يبدو أن الصراع حول المراعي عاد إلى الواجهة من جديد وبحدة هذه المرة.إذ استعملت فيه أسلحة نارية تقليدية الصنع ومتطورة في نفس الوقت من نوع "جويجة كما يصطلح عليها بالدارجة ". وقد تقدم سكان دوار تغيغيت بوخادل فرقة ايت عطى زاوية أحنصال إقليمأزيلال بشكاية " تتوفر الجريدة على نسخة منها " مفادها أنه يوم الاثنين 10 نونبر الجاري فوجئ المسمى ابن داود حمو،الذي كان يرعى أغنامه بالقرب من محل سكناه،بمجموعة من الأشخاص ينتمون إلى دوار أيت حسين جماعة تيلوكيت "وعددهم ثمانية "، وهم يهاجمونه بأسلحة نارية حيث أطلقوا صوبه عيارات نارية أصابته على مستوى الظهر والذراع محدثة إصابات خطيرة نقل ،على إثرها ، إلى المستشفى الإقليميبأزيلال ليتم ترحيله إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي العلاجات الضرورية. وقد تم فتح تحقيق من طرف عناصر الدرك الملكي للوقوف على حيثيات وملابسات هذا الحادث الخطير الذي كاد أن يودي بحياة المعتدى عليه.وقد خلف هذا الحادث استياءا كبيرا لذى ساكنة دوار تغيغيت مما حدا بهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 12 نونبر الجاري أمام مقر عمالة الإقليم مطالبين العامل بالتدخل لوضع حد إلى مثل هذه التجاوزات الذي قد تجر المنطقة إلى مواجهات دامية قد لاتحمد عقباها. وقد أفاد أحد شيوخ القبيلة أنهم ضاقوا درعا من هذه الاعتداءات المتكررة التي أودت بحياة 3 أشخاص و إصابة 20 آخرين بجروح بليغة مند بداية الصراع منتصف التسعينيات من القرن الماضي،لدا وجب التدخل على وجه السرعة لوقف هذا الاحتقان والضرب بيد من حديد على يد الجناة و الماردين. للإشارة فقد تم تشكيل لجنة تمثل المحتجين والتي تم استقبالها من طرف عامل الإقليم الذي وعد بحل المشكل بعد أسبوعين وذلك بتشكيل لجنة يعهد لها التباحث مع نواب القبيلتين لإنهاء هذا الصراع التراجيدي. وفي نفس السياق كانت قبيلة أخرى من أيت ا محمد تستعد للاحتجاج كونها تعرضت إلى تهديدات من نفس القبيلة "أيتحسين" إلا أنه، حسب بعض الشهادات الحية ، تمكن السيد القائد،بفضل حنكته و"شطارته"،أن يثنيهم عن ذلك واعدا إياهم بحل المشكل. تزامنت هذه الأحداث مع تواجد ثلاث أشخاص من دوار أخرموش بالمستشفى الإقليمي لتلقي الفحوصات الضرورية تعرضوا بدورهم لهجوم بالأسلحة النارية التقليدية الصنع من طرف قبيلة أخرى مجاورة.هؤلاء الأشخاص كانوا بصدد الرعي بمرعى تسداوين التابع لقيادة أيت محمد حين فوجئوا بأشخاص مسلحين يطلقون عيارات نارية صوبهم ، أصابتهم بجروح في مختلف جسمهم وذلك يوم الثلاثاء 11 نونبر مساء.وقد تقدموا بشكاية لدى السيد القائد على الساعة الثامنة مساء ،الذي لم يكن متواجدا بعين المكان ،وكانوا ملزمين أن ينتظروا قدوم السيد القائد في غده ، الذي أشارعليهم ببرودة الذهاب إلى المستشفى ومنه إلى المركز الترابي للدرك الملكي. هذه الأحداث متسلسلة و مجتمعة ،توحي بوجود إشكال ينبعث من رماده بين الفينة والأخرى.فمتى تنتصر الواقعية والحلول الناجعة عن الترهات الظرفية والمناسباتية ؟