كما هو معلوم و بعد الصراع الني نشب مرة أخرى بين قبيلتي أيت عبي بتيلوكيت و أيت امحمد و إصابة شخصين " هاني و أفقير " بشظايا رصاص حي استدعى نقلهما للعلاج استمع المركز القضائي بأزيلال إلى المصاب الثاني وعمه الذي أدلى المحققين بأسماء خمسة متهمين من القبيلة الأخرى علمنا أن أحدهم تقدم بدوره يوم الأحد 22 نونبر الجاري بشكاية يتهم من خلالها منتمي لقبيلة أيت عبي بالاعتداء عليه بشظايا الرصاص أيضا . و أمام هذا الوضع المتفاقم و الذي أدى سابقا إلى وفاة أحد الأشخاص "مزين" رميا بالحجارة أمام أعين زوجته و ابنه و سرقة 80 رأس غنم وأمام انعدام الدور الإيجابي الذي تم من خلاله تعيين عونين للسلطة لرأب الصدع أصبح لزاما على المسؤولين التفكير في صيغ أخرى لحل النزاع قبل أن تتطور الأوضاع . امحمد العطفاوي عامل إقليمأزيلال يتعاطى بنوع من الصرامة و الحزم في تدبير الملف حيث أنه بمجرد أن علم خبر الاعتداء أمر قياد تيلوكيت و أيت امحمد بالتنقل إلى عين المكان لمعرفة حيثيات الصراع من جديد و في اليوم الموالي خرج عشرات من سكان أيت عبي في مسيرة مشيا على الأقدام وتفرقوا بين من سلك مسلك تيلوكيت و بين سلك مسلك أيت امحمد ليلتقي الجمع صبيحة يوم الأحد 22 نونبر الجاري مدخل مدينة أزيلال . وفي خطوة ثانية استقبل عامل الإقليم سبعة ممثلين من دوار أيت عبي ضمنهم أرملة المتوفى مزين و الشخصان اللذان أصيبا بشظايا الرصاص بحضور رئيس قسم الشؤون الداخلية ورئيس دائرة واويزغت و قائد مركز تيلوكيت و القائد الإقليمي للدرك الملكي و بعدما استمع امحمد العطفاوي إلى الغاضبين أكد لهم أنه ومنذ تعيينه على رأس عمالة الإقليم سعى إلى طي ملف الصراع حول المراعي بحيث أنه بغض النظر عن الأسباب فإن القبيلتين جارتين و تجمعهما مصاهرة و من غير حق أن تتصارعا في كل مرة والتمس من القائد الإقليمي للدرك الملكي بعد أن يحدد الأطباء أن المصابين في الصراع أصيبا بشظايا طلقات نارية الإسراع في الكشف عن هوية حاملي السلاح بدون ترخيص كما أن عامل الإقليم سيلتقي مع ممثلين عن القبيلة الأخرى للاستماع إليهم و سيتم الاتفاق عن يوم آخر لزيارة المرعى رفقة رجال السلطة و ممثلي المياه و الغابات لرأب الصدع و أكد أنه سيسعى إلى تعويض أرملة المتوفى عن طريق محسنين بجزء من الأغنام التي قالت أنها سرقت منها وهو الموقف الذي لقي استحسانا لذى الغاضبين فعادوا أدراجهم إلى تيلوكيت .