مقتل شخص رميا بالحجارة وسرقة 80 رأسا من الأغنام عرف نزاع المراعي "تسامرت" بين تيلوكيت وأيت امحمد بإقليمأزيلال تطورات خطيرة أسفرت عن مقتل المسمى قيد حياته"مزين ابراهيم" في عقده الخامس أب لثمانية أبناء يقطن بدوار أيت عبي بتيلوكيت رميا بالحجارة. تفاصيل الحادث، تعود حسب روايات شهود إلى زوال يوم الخميس 9 يوليوز 2015 حيث فوجئ الضحية بمنطقة تدعى "أكرد تواضو" على بعد 25 كيلومترا من أيت امحمد بكسابة يهاجمونه ويرمونه بالحجارة إلى أن فارق الحياة وأخذوا قطيعه المتكون من حوالي 80 رأسا و لاذوا بالفرار. الحادث استنفر عناصر الدرك الملكي بأزيلال، وسرع بانتقال فريق من المركز القضائي تحت إشراف القائد الجهوي هشام لعظم ومحمد العطفاوي عامل إقليمأزيلال إلى عين المكان على متن سيارة المصلحة إلى أقرب نقطة معبدة رفقة ممثلي السلطة المحلية، بعدها قطعوا مسافات طوال مشيا على الأقدام ولم يمنعهم صيامهم من المغامرة حتى منتصف الليل حيث وجدوا في عين المكان عشرات المواطنين من ساكنة أيت عبي وقد غامر المحققون بدورهم في ليلة مظلمة للوصول إلى مسرح الجريمة المتواجد على قمة جبلية صعبة الولوج. مصادر بيان اليوم، أفادت أن أرملة الضحية "فاظمة أوزاغن" المنحدرة من أيت امحمد، وقت علمها بالحادث فرت صحبة ابنها البالغ من العمر 14 سنة خوفا من المعتدين الذين هاجموا زوجها، مبرزة، أن أرملة الضحية تعرف الأشخاص الذين هاجموا زوجها عز المعرفة لكونها من أبناء أيت امحمد ويتعلق الأمر بحسبها بكل من: أوج-محمد " و "أوج-ابرا" و "أوج-م" و "البر-مص" و " البرك-ابرا" و "عمر"الطا" و "إغ-س" و " ات-لح" و"أتح- بن" و "م ألعيد" من تسامرت –تغزوت، و أنها استنكرت الفعل الجرمي الذي طال شريك حياتها ومُعيلها الوحيد في السراء و الضراء. وقالت ذات المصادر، ان الزوجة التي توجد في حالة نفسية جد منهارة تستدعي إخضاعها للعلاج النفسي قد صرحت للمحققين بأسماء المتهمين ونسبة مشاركة كل واحد منهم في الجريمة، كما أن أشخاصا آخرين اكتفوا بسرقة 80 رأسا من الغنم . و في حدود الساعة الثانية والنصف من صباح يوم الجمعة الماضي نقل السكان جثة الضحية على أكتافهم إلى مدرسة بوعديل ومن ثمة إلى ملتقى الطرق بتغزا حيث كانت هناك سيارة إسعاف تنتظرهم لنقل الهالك إلى المستشفى الإقليمي قصد التشريح. وعلمت بيان اليوم أن المركز القضائي التابع للقيادة الإقليمية للدرك الملكي بأزيلال قد استمع في محضر رسمي لأرملة مزين إبراهيم السيدة فاظمة أوزغن بعد زوال يوم الجمعة الماضي وقد تعرفت الأرملة على ثلاثة معتقلين في الملف من بينهم المشتبه به الأول الذي اشتكى منه الضحية في منتصف شتنبر 2014 رفقة مجموعة من زملائه. والى حد الآن، لازال رجال الدرك في بحث مكثف من أجل اعتقال الجناة البالغ عددهم حسب أولى المعطيات ثمانية، بعدما تمكنت إلى حد الساعة من اعتقال ثلاثة متهمين، وسيحال كل من ثبت تورطه على العدالة، وسيكون العقاب مصير كل من ساهم في هذه الجريمة النكراء ومصير من يشعل فتيل صراع المراعي بين تيلوكيت و أيت امحمد التي تعود جذوره إلى زمن غابر، وبالرغم من أن السلطات حاولت غير ما مرة رأب الصدع إلا أنها لم تفلح وقد بلغ الصراع أشده مؤخرا بين الجارتين حيث استعملت فيه البنادق التقليدية إلى جانب الضرب والسب ورغم الاعتقالات فمؤشرات الصراع لازالت مستمرة فهل ستعود هذه الأسر إلى رشدها و يتوقف الدم.