يعرف سكان المناطق الجبلية النائية مسلسلا من الدعم والاعانات من طرف جمعيات المجتمع المدني تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الداعية للالتحام والتعاون والتآزر والإخاء والتماسك الاجتماعي . وفي هذا الاطار نظمت جمعية مستقبل أم الربيع الكائن مقرها بالحي الحسني الدارالبيضاء بشراكة مع جمعية أنروز للتنمية والثقافة والبيئة الكائنة بواويزغت يومه الاثنين 21 دجنبر 2015 قافلة تضامنية الى منطقة تيلوكيت قصد الاخد بيد فقراء تيلوكيت ومساعدتهم على مقاومة ظروف العيش القاسية وذلك بمنحهم مواد استهلاكية وأغطية تقيهم من البرد القارس الذي تعرفه هذه المنطقة . لكن ما يحز في النفس ،ويندى له الجبين وهو استثناء تعرفه جماعة تيلوكيت دائما ، أن المبادرات تولد قيصرية حيث أن القافلة التي انطلقت مبكرا من الدارالبيضاء، إعترضتها السلطة المحلية بايت عيسى بعيدا عن المركز بثمان كيلومترات ، وكان مصير الاعانات الرجوع من حيث أتت ، وحرمت منها مائة عائلة فقيرة تقريبا . وخلال تقصينا لمعرفة سبب هذا الاعتراض في الوقت الذي استفاذت جماعات أخرى تابعة لنفس القيادة من إعانات شبيهة ومماثلة ، وعلى عكس تبريرات السلطة المحلية التي صرح بها رئيس الجمعية المستقبلة للاعانات : ان السلطة الاقليمية هي من أوقفت العملية بدعوى ان الجمعية لها مشاكل قانونية ، تداولت ساكنة تيلوكيت يومه السبت ( السوق الاسبوعي ) المنصرم هذا الاستثناء ، وكانت الكارثة عظمى حيث انكشف المستوروانفضحت الامور وأصبح لسان المحرومين يكررها ويعيدها هذا هو جزاؤنا ، شكرا لكم يامنتخبينا يا من يمثلنا ، وبعبارة اخرى عبر مجموعة منهم " ساعدناكم بتصويتنا حتى إمطتيتم الحصان الابيض وتريدوننا عبيدا مشاة حفاة عراة لاغير"وعبر آخرون "دعوناكم للخالق الواحد القهار". ورغم ذلك وذاك يبقى السؤال مطروحا : من وراء عدم استفادت فقراء جماعة تيلوكيت من الاعانات ؟ وأمام هذا الوضع اللاإنساني فالجواب هو : اتقوا الله في أنفسكم ، ولاتجعلوا طموع الدنيا الزائلة مبلغ همكم ، وتذكروا أن الله حي لايموت وأنتم ميتون ميتون . ذ: ع و