لن أطيل في المقدمة فيما سمي بالمشاريع الإصلاحية للتعليم والتي أهدر فيها الوقت والمال، وإن سلمنا جدلا بانه لابد من الحزم من أجل الإصلاح الفعلي فيجب أن نكون صادقين وواقعيين لا أن نعتمد التضليل والهرطقة في قطاع جراحه غائرة وبُجَرُهُ واضحة، وعلينا أن نستفيد من الأخطاء الفادحة السابقة وأننا استنفدنا الثقة التي منحت، فها هي الوزارة تكرر نفس الاستهتار بمسميات أخرى، فبعد فشل مشروع الاستاذ المرشد و الاستاذ الكفيل و الاستاذ المورد ....أخذت نفس المواصفات ونفس الشروط مع تغيير تعسفي في التسمية والصفة وهي الأستاذ المصاحب في مذكرة أصدرتها وزارة التربية الوطنية بتاريخ 11 دجنبر 2015 تحت رقم 134/15 موضوعها فتح باب الترشح لمهام الأستاذ المصاحب بالمدارس الابتدائية اعتمادا على المذكرة الإطار رقم 099/15 بتاريخ 12 أكتوبر 2015 في شأن التنزيل الأولي للرؤية الاستراتيجية 2015/2030 من خلال تفعيل التدابير ذات الأولوية وأغرب ما حملت هذه المذكرة هو أن هذا الاستاذ يعمل نصف حصة يعني بصيغة أخرى ضياع تلاميذ هذا الأستاذ وهذا ينم عن جهل المسؤولين بظروف التعليم الابتدائي ويتناقض بشكل واضح مع مذكرات تأمين الزمن المدرسي، لن ندخل في تفاصيل هذا الموضوع مادام هؤلاء خارج السياق وبعيدين عن الواقع، ونتحداهم أن يشرحوا بشكل واضح معنى أن يعمل استاذ الابتدائي نصف حصة؟ فقد اختلطت عليهم أسلاك التعليم فلا يفرقون بلا شك بين الابتدائي والثانوي بسلكيه. لكن كما قال الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي رضوان الرمتي مراكش