أكد عبد الغاني عامر، رئيس قسم الشراكة ودعم التنمية ونائب المدير الجهوي للفلاحة بتادلة أزيلال ، أن تربية النحل تشكل آلية لتحقيق التنمية في جهة بني ملالخنيفرة٬ كما تفتح آفاقا جيدة للمنتجين الصغار من خلال تحسين مداخلهم بفعل تزايد الطلب على مادة العسل والمنتوجات النحلية ذات الجودة . وأوضح المهندس عبد الغني عامر، في تصريح لأزيلال أون لاين علىهامش اللقاء الذي نظمته المديرية الجهوية للفلاحة ببني ملال، بتنسيق مع اتحاد تعاونيات مربيي النحل بالجهة، حول موضوع "قطاع تربية النحل بجهة بني ملال - خنيفرة : الحصيلة والآفاق" يوم أمس الثلاثاء 15 دجنبر 2015 ، أن هذا اليوم الدراسي يأتي في إطار التعريف بقطاع النحل وإعطائه دفعة في مجال التثمين والتسويق وتعريف جميع المتدخلين في الجهة بهذا القطاع وبمركز التثمين الموجود بأفورار إقليمأزيلال. ويهدف هذا اللقاء حسب ذات المتحدث ، إلى الوقوف على الانجازات في هذا المجال بالإضافة إلى الوقوف على إكراهات القطاع التي تحد من نموه من أجل التعرف عليها ودراسة سبل تجاوزها ٬ كما هو الشأن بالنسبة لضعف القدرة الشرائية للمستهلكين٬ وضرورة تنويع فصيلة النحل المتوفرة من أجل الرفع من إنتاج العسل، زيادة على جهل مربي النحل بتقنيات جمع وتربية النحل؛ مضيفا إلى ذلك المنافسة بين الوسطاء٬ وكذا المنتجات المغشوشة٬ وانتشار آليات الاستخلاص التقليدية٬ وتراجع الفضاءات الغابوية المخصصة لنشاط تربية النحل٬ وهي كلها صعوبات تعوق الرفع من مردودية قطاع تربية النحل، بالإضافة إلى المشاكل التي تهم تسويق منتوج العسل على المستوى المحلي٬ وذلك نظرا للمنافسة التي يطرحها العسل المستورد أو المروج بطريقة غير قانونية٬ وخاصة من الصين٬ التي وصل سعر دخول منتوجها العسلي للمغرب وبأثمنة بخسة. وخلص اللقاء حسب عامر ، إلى ضرورة إعطاء دفعة قوية لتنظيم القطاع ، لأن العمل لا يمكن أن يتطور إلا في إطار جماعي منظم ومهيكل ، ثم العمل على إيجاد الحلول المناسبة لمشكل التسويق والتوضيب والتثمين ، لأن الدولة استثمرت امكانات كبيرة في هذا إنشاء مركز تثمين العسل لكنها غير مفعلة ، سنعقد اجتماعات لمعرفة ماهي المشاكل الأساسية وتحديد المسؤوليات ليقوم المركز بالمهام المنوطة به . وجدير بالذكر ، أن قطاع تربية النحل بجهة بني ملال - خنيفرة تكتسي أهمية خاصة بسبب الظروف الطبيعية والمناخية الملائمة لتربية النحل وتوفر الجهة على نباتات رعوية متنوعة تمكن من توفير الغذاء اللازم للنحل وإنتاج مهم من العسل سنويا، خاصة عسل الزقوم والزعتر والسدرة والليمون والخروب والزعيترة والفصة والدغموس والحرمل وأزير. وفي نفس السياق ، أكد نائب المدير الجهوي للفلاحة بتادلة أزيلال حضور 37 تعاونية منخرطة اتحاد تعاونيات مربيي النحل بالجهة الذي يضم أكثر من 430 عضو بهذه التعاونيات ، إضافة إلى مجموعة من الفاعلين منهم مديريات الإقليمية للفلاحة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ، البحث الزراعي ، والطلبة الباحثين ومندوبية السياحة من أجل التعريف بهذا المنتوج الخاص بقطاع النحل. وناقش المشاركون في هذا اللقاء، ثلاثة مواضيع همت "حصيلة مشروع تنمية سلسلة تربية النحل بجهة تادلة-أزيلال" ألقاه خالد عاصم من المديرية الجهوية للفلاحة لتادلة أزيلال و"البيان الجغرافي عسل الزقوم: الحصيلة والآفاق" من إلقاء إدريس أموي من المديرية الجهوية للفلاحة لتادلة أزيلال والعرض الثالث في موضوع "اتحاد تعاونيات مربيي النحل بالجهة: التعريف، المنجزات والإكراهات ".