بما أن التراث هو ذاكرة الشعوب وهويتها و تاريخها ومصدر فخرها واعتزازها، فقد تبوأ في الآونة الأخيرة، مكانة مميزة، باعتباره عاملا أساسيا من عوامل التنمية المحلية. و هكذا بات موضوع المحافظة على التراث المادي وغير المادي ورد الاعتبار له من القضايا التي استرعت وشدت اهتمام الباحثين والمهتمين وجمعيات المجتمع المدني... وفي هذا السياق ستنظم المديرية الجهوية للثقافة بجهة بني ملالخنيفرة ومختبر البحث في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية الجهوية بكلية الاداب والعلوم الانسانية ، جامعة السلطان المولى سليمان ببني ملال ، مائدة مستديرة حول موضوع: " الموروث الثقافي وقضايا البحث في التراث في ظل الجهوية المتقدمة، جهة بني ملالخنيفرة"، يوم الجمعة 20 نونبر 2015 على الساعة 7 مساء بدار الثقافة ببني ملال، حيث سيتم الانطلاق من حصيلة المكتسبات القبلية سواء على مستوى الكم المعرفي أو المنهجي الذي تلقاه طلبة الماستر أو الدكتوراه طيلة السنوات السالفة، للوقوف على ما تم تحقيقه وإنجازه من بحوث في هذا المجال، تعتبر مصدر فخر واعتزاز للجميع: الكلية والمسؤولين على تدبيرها والاساتذة والطلبة... ، ليتم مقارنة ذلك مع ما جاء به القانون التنظيمي للجهات رقم 14. 111 الصادر بتاريخ 7 يونيو 2015 والذي اهتم ولو بشكل محتشم بالتراث، ضمن مادته 82 ، حيث اعتبر هذا القانون الثقافة والإسهام في المحافظة على المواقع الأثرية والترويج لها وكذلك تنظيم المهرجانات الثقافية والترفيهية ضمن الاختصاصات الذاتية للجهة. ويبقى هدفنا جميعا هو التعريف بما تزخر به هذه الجهة من مآثر ومواقع طبيعية قلما نجدها بجهات أخرى، كما هو الحال بالنسبة لمخازن أوجكال وأوزود وإيمي نفري ومخازن أيت عباس وايت محمد ومكداز وسيدي موسى... تراث غني لكنه مهمل، غير مستغل، مهمش... لا يحظى بأي اهتمام من طرف سلطات الوصاية. عبدالكريم جلال