أكد شيخ الزاوية البصيرية السيد إسماعيل بصير، اليوم الخميس 12 نونبر 2015 الموافق ل 29 محرم 1437 ه في كلمته بمناسبة افتتاح فعاليات ندوة علمية وطنية تحت شعار: "من المسيرة الخضراء إلى الحكم الذاتي : اليد الممدوة إلى التعايش والسلم الأبدي" بمقر زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير الركيبي الإدريسي الحسني الذي ترجع أصوله إلى الصحراء المغربية ، ( أكد ) أن تنظيم هذه الندوة بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة ، ليس فقط من أجل الاحتفال العابر ، بل لأجل الإسهام قدر المستطاع في التعبئة الوطنية التي نادى بها أمير المؤمنين في خطابه السامي ليوم 6 نونبر 2015 من قلب الصحراء المغربية ، مذكرا بمقتطف من خطاب جلالته الذي قال فيه: " إن تخليد الذكرى الأربعين لمسيرة الخضراء ليس حدثا عاديا ، أو احتفالا عابرا ، بل نريده مرحلة فاصلة في تاريخ استكمال الوحدة الترابية للمملكة ". واعتبر مولاي اسماعيل بصير خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى الأربعين لإعطاء انطلاقة المسيرة الخضراء ، بمثابة خارطة طريق لمرحلة فاصلة للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء ، حيث نص خطاب جلالته على استراتيجية تنموية شاملة تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي مزدهر ينعكس إيجابا على مختلف فئات المجتمع المغربي وجهاته المتعددة والمتنوعة الموارد والروافد ليتحقق الترابط الوحدوي بين شمال المغرب وجنوبه ، بل بين المغرب ودول جنوب . وأوضح إسماعيل بصير، أن تنظيم الطريقة البصيرية لهذه الندوة التي حضرها والي جهة بني ملالخنيفرة السيد محمد دردوري والسيد عامل إقليمأزيلال محمد العطفاوي والسيد رئيس المجلس العلمي لبني ملال سعيد شبار والسيد رئيس المجلس العلمي لأزيلال محمد حفيظ ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبون وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات مدنية وعسكرية ، أن تنظيم الطريقة البصيرية لهذه الندوة العلمية يأتي في إطار تشبثها بأهذاب العرش العلوي المجيد، ومباركة الخطوات الميمونة التنموية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يشاطر شعبه الوفي احتفالاته وتخليده لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، ليتأكد ذلك الترابط المتين بين العرش والشعب، وبين شمال المغرب وجنوبه، وبين المغرب وصحرائه، وترسيخا للهوية المغربية في أذهان الناشئة، وإظهارا لعبقرية مبدع المسيرة الخضراء جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في إبداعه لمسيرة خضراء سلمية استرجع فيها المغرب صحراءه بدون طلقة رصاص واحدة أو إراقة لقطرة دم. واعتبر أن الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء محطة فاصلة بين الحق والباطل ، وحد فاصل بين من يحاول التشكيك في الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وفي البيعة الشرعية الرابطة بين أبناء الصحراء المغربية وملوك الدولة العلوية الشريفة أبا عن جد ، وصولا إلى جوهرة عقدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي لا يتوانى و لو لحظة في خدمة شعبه، ووهب حياته لخدمة مغربه، ولم يتخل عن شبر واحد من أرضه. وشدد ذات المتحدث على أن المقترح المغربي القاضي بمنح أبناء الأقاليم الجنوبية المسترجعة حكما ذاتيا لتسيير شؤونهم، يدل على رحمة وحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس النيرة في جمع شمل أبناء الصحراء المغربية في وطن واحد ، حيث لم يرضى حفظه الله بعيشة الذل والهوان لرعاياه الأوفياء في الصحراء المغربية، مستشهدا بمقتطف من الخطاب الملكي الذي جاء فيه " فالصحراويون معروفون منذ القدم بأنهم كانوا دوما، رجال تجارة وعلم، يعيشون من جهدهم، بكرامة وعزة نفس، ولا ينتظرون المساعدة من أحد، رغم قساوة الظروف". وقال شيخ الزاوية ، إن المشاركة القوية لأبناء الصحراء في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة وسابقاتها، أظهرت للعالم أجمع بأن الصحراويين مرتبطون بوطنيتهم و ثوابتهم و هويتهم المغربية الصادقة.