انطلقت أمس الأربعاء بمقر زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير بالجماعة القروية بني عياط يإقليم أزيلال أشغال الندوة العلمية الدولية المخلدة للذكرى الأربعين لانتفاضة سيدي محمد بصير التاريخية وتروم الندوة، المنظمة تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إبراز الدور الهام الذي لعبه المقاوم الوحدوي سيدي محمد بصير لجمع شمل الامة المغربية من خلال حركته "الحركة الوطنية لتحرير الصحراء" التي أنشأها للم شمل أبناء الوطن الواحد. كما تهدف الندوة، المنظمة على مدى يومين من طرف الطريقة الشاذلية الدرقاوية الإبراهيمية البصيرية بتعاون مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان تحت عنوان "الطريقة الشاذلية الدرقاوية البصيرية وقيم الوحدة"، إلى جانب الجانب السياسي الحقوقي، التطرق إلى الجانب الديني الصوفي الذي له علاقة بالإطار المرجعي لزاوية الشيخ سيدي إبراهيم بصير الوحدوية مدى التاريخ. وقد تضمن برنامج اليوم الأول من الندوة مداخلات لعدد من العلماء والشخصيات المرموقة القادمة من دول عربية واسلامية، من بينها على الخصوص مداخلات العلامة الشيخ عبد الرحيم محمد صالح، شيخ الطريقة السمانية بالسودان تحت عنوان "السياق التاريخي لالتفاف أفريقيا حول المذهب المالكي"، ومداخلة العلامة الدكتور عبد الناصر الجبري عميد كلية الدعوة بلبنان تحت عنوان "أهمية وحدة الشعوب". وكان الحاضرون قد تتبعوا خلال الجلسة الصباحية شريطا وثائقيا تحت عنوان تندوف: قصة مكلومين " يتضمن شهادات حية لبعض المواطنين المغاربة الذين كانوا ضمن الاسرى المعتقلين بجحيم تندوف. ومن المقرر أن تتواصل نهار الغد فعاليات الندوة التي يشارك فيها علماء وشخصيات مرموقة من كل من السودان وسورية وموريتانيا والجزائر وجنوب أفريقيا ولبنان والسينغال وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا، بالإضافة إلى علماء من المغرب وممثلين لهيئات حقوقية وطنية، كالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وشخصيات من الأقاليم الجنوبية. وسيعرض على هامش الندوة، ربورتاج يحمل عنوان "المنجزات المغربية بالصحراء في خدمة الجوانب الحقوقية" تم انجازه من قبل وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، كما ستنظم أمسية دينية صوفية بمقر الزاوية احتفاء بالفقيد سيدي محمد بصير.