شعبية مرشحة من ذوي الاحتياجات الخاصة قد تسقط مرشح حركة فقدت شعبيتها أفورار-عزبز- رتاب فاق مجموع المرشحين لعضوية مجلس جماعة أفورار بإقليم أزيلال الثمانين مرشحا ومرشحة,موزعين على أحزاب أهمها التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والإتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاستقلال والتقدم و الاشتراكية وفدرالية اليسار, فيما تفاوتت تغطية الأحزاب لكافة الدوائر الثلاثة والعشريين للجماعة,إذ تراوح عدد المرشحين للدائرة الانتخابية الواحدة مابين 3 و 7مرشحين,كانت أكثرها ترشيحا دائرة تلات نتدونت -أنفك ب 7مرشحين إذ لم يتقاطر عيها المرشحون حتى أخر لحظة وعقب علمهم عدم ترشح من اعتاد الفوز بها. وتتنافس النساء في أربع دوائر هي البام-النصر وحي اللوز وتكانت وتافورارت,إلى جانب امرأتين ركبتا تحدي المنافسة المباشرة في دائرتي الحي الجماعي,والحي الجديد هدا الأخير الذي سيشهد ترشح أول امرأة من دوي الاحتياجات الخاصة باسم التجمع الوطني للأحرار والتي تتمتع بشعبية من شانها أن تسقط أحد أبرز مرشحي الحركة والعدالة والتنمية. ولعل أول ما قد يسجله المتتبع لهده الاستحقاقات, انطلاقا من حجم ونوعية المرشحين ونسبة حظوظهم في الفوز ,هو تقدم حزب.التجمع الوطني للأحرار الذي نزل بقوة في أولى بدايته بهذه الجماعة على حساب حزبي الحركة الشعبية والبام,ودلك عقب التحاق (م ر) أقوى المرشحين للرئاسة بهذا الحزب و بعد أن أبان عن قدرته على تعبئة وتوسيع قاعدة الكتلة الناخبة الموروثة عن والده والتي أضحت موضوع تنافس إن لم نقل صراع بينه وشقيقيه . وإذا كانت حدت هدا الصراع قد أشعلت حرارة حملتي الحمامة والسنبلة فإن حملة المصباح بدت جد باهتة تعك حجم تواجده بهده الجماعة، إذ لم يتقدم حزب العدالة والتنمية باي طلب لعقد تجمعه الخطابي على غرار باقي الأحزاب, و اكتفى فقط بمشاركة التقدم والاشتراكية في تجمع وصف بالمحتشم رغم استضافته لخالد الناصري القيادي والوزير السابق, ومشاركة بعض الاتحاديين حاول أحدهم عبره وعلى عادته تمرير خطابه الشعبوي الذي لم يعد سوى صيحة في واد، عقب فضيحة حديقة الالعاب وفساده الجمعوي, فيما يبقى حزب الأصالة والمعاصرة الذي انطفآ بريقه في افورار أكبر الغائبين عنها, ثاني أهم ملاحظة يمكن تسجيلها هي تراجع مستوى مرشحي الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة سواء من حيث تراكم التجربة في التمثيل الجماعي، أو من حيث المستوى الدراسي، فمعظمهم جيء به لملأ الفراغ واستكمال تغطتية دوائر الجماعة ، بل منهم من قبل بالترشيح فقط أرضاء لمشغله.و فيما اختار شق من المتمرسين منهم الترشيح باسم التجمع الوطني للأحرار, فضل آخرون منهم التشبث بمواقعهم التنظيمية فيه و التنسيق مع حليفهم السابق (م ر) الذي هو أصلا ابن بيت حركي رغم التحاقه بحزب الحمامة.لعدة اعتبارات أبرزها الكفاءة التمثيلية التي أبان عنها من خلال الحصيلة الإيجابية لولايته المنتهية. غير أن ما يميز هده الانتخابات عن سابقاتها في أفورار هي تلك التحالفات الهجينة والمائعة التي تابعها الناخبون بتقزز قبيل وخلال الحملة الانتخابية . تحالفات يصح وصفها بزواج متعة تحكمه خلفيات ترتكز على الرغبة في الانتقام وتصفية حسابات عائلية مرتبطة بإرث الإخوة والبعيدة عن الشأن الجماعي والتنمية المحلية وروح الخطاب الملكي الأخير. حسابات استباح فيها بكل خبث الأخ الأكبر سنا و أكثر سذاجة سياسية, حتى الاستعانة والتحالف بخصوم لم يتوقفوا طوال عقود من الزمن عن وصفهم بأقبح النعوت واتهامهم بأخطر التهم. لعقد زواج مصلحة ونفاق سياسي تحملوا مرارته لكسر شوكة أخيهم الأكثر تواصلا مع الكتلة الناخبة الموروثة عن أبيهم. في هدا السياق تجدر الإشارة إلى تلك الشطحات التي أ بان عنها بعض ساسة ما كان يعرف بكتلة لم يبقى لها وجود سوى في أذهانهم ,شطحات تبعث عن التقزز وتمثلت في توظيفهم لصراع الأبناء الثلاثة للراحل (و ر) أحد كبار أعيان جهة تادلة ازيلال ومنعشيها السياحيين , لنقل اختلافهم حول اقتسام وتدبير ثروته الذي أخد مجراه القانوني, لإلباسه ثوبا سياسيا يهيئ لعقد قران نفعي برغماتي , ينم عن استخفاف ساسة أفورار بعقول ومشاعر ناخبيهم , و يتناغم و المصالح الشخصية ويستجيب للنزوات والصراعات البعيدة كل البعد عن التنمية المحلية وتطلعات ساكنة أفورار.