توفي طفل في الرابعة من عمره بعد ان عضه كلب ضال مسعور بمركز ايت اعتاب خلال ايام الموسم السنوي لمولاي عيسى بن ادريس، و لم تظهر عليه اعراض مرض داء الكلب الا بعد ازيد من 47 يوما، حيث لم يخضع للعلاج و لم يعرض على اي طبيب حين عضه الكلب، ليلقى الطفل البريء حتفه بمرض يعد من الامراض التي تم القضاء عليها منذ قرون خلت.... هذا و قد عرفت لحظات العلاج الوقائي لكل افراد العائلة و المحيطين بهم، حال غضب من طرف الساكنة التي حجت الى مكان اخذ الحقن الخاصة بمحاربة هذا الداء حيث طالبوا باخضاعهم جميعا للفحوصات و العلاجات الضرورية... غير أن تدخل المصالح الطبية و السلطات المحلية استطاع اقناع العديد منهم بمن يستحق اخذ الحقن دون غيره، لتسفر العملية عن معالجة او قل حقن ازيد من 20 فردا ممن كانوا في اتصال مباشر مع الطفل .. على الرغم من انه لم يثبت في الماضي ان انتقل هذا النوع من الامراض من انسان الى آخر حسب قول احد اطر المصالح الطبية. و السؤال المطروح بحدة لماذا لم تتخذ السلطات المحلية و الجماعية اي اجراء للقضاء على الكلاب الضالة التي تجول و تصول وسط مركز ايت اعتاب ، مما يعني ان الاطفال الذين يقصدون المدارس يضلون الى حدود الساعة في خطر كبير قد يداهمهم في اية لحظة. و تبقي البؤرة الخطيرة التي تعمل على تجميع الكلاب الضالة من كل صوب وحدب نحو مركز ايت اعتاب هي مطرح النفايات التي اصبح يشغل حيزا اكبر من السوق الاسبوعي بحيث يؤثر الى الساكنة بحي السدات بروائحه الكريهة و كذا ثانوية القاضي عياض التأهيلية خاصة القسم الداخلي، وكذا الحفرة المكشوفة وسط السوق الاسبوعي المخصصة لتصريف فضلات المجزرة بكل انواعها، مما يعتبر مرتعا حقيقيا للكلاب الضالة, دون ان ننسى فضلات باعة اللحوم و الدجاج التي تلقى في أماكن قريبة من الساكنة ... و من هذا المنبر ندعو السلطات المحلية و الجماعية الى اتخاذ تدابير عاجلة للقضاء على هذه البؤرة التي تجمع الكلاب الضالة؟؟؟ كما يتعين القيام بحملة تمشيطية للقضاء على الكلاب الضالة في المركز و الدواوير المجاورة؟؟؟ و كذا القيام بحملات تحسيسية للمواطنين الذين يمتلكون الكلاب كي يعملوا على تلقيحهم لدى المصالح المختصة؟؟؟ و الا فإن حياة فلذات اكبادنا في خطر مستمر .... بسبب سعار الكلاب ابو احسان