نظمت لجنة أطر حزب العدالة والتنمية بجهة خنيفرةبني ملال يوم الأحد 26 أبريل 2015 ببني ملال يوما دراسيا هو الرابع من نوعه حول واقع الصحة بالجهة حضره مجموعة من الأطر الطبية بالجهة إلى جانب النائبين البرلمانيين بالجهة الحسين الحنصالي وسعادة بوسيف . هذا وقد أسهب الدكتور خالد أمال عضو الهيئة الوطنية لأطباء العدالة والتنمية في مداخلته بالمناسبة في بيان أهم مرتكزات الخريطة الصحية الجديدة بالمغرب عموما وبجهة خنيفرةبني ملال خصوصا والتي ترتكز على معطيات جغرافية وأخرى ديمغرافية. كما أوضح أمال المقاييس والمعايير والكيفيات اللازمة لإحداث وتوطين المؤسسات الصحية العمومية، حسب صنف كل مؤسسة من المؤسسات الصحية العمومية، وكذا توطين التجهيزات "البيوطبية" الثقيلة، بالاعتماد أساسا على التقطيع الصحي للتراب الوطني وعدد السكان المستهدفين من خدماتها الصحية. وفي المداخلة الثانية تحت عنوان واقع الصحة بالجهة التحديات والآفاق أكد الدكتور محمد الراشق طبيب عام بمدينة الفقيه بن صالح ومستشار جماعي لحزب العدالة والتنمية بذات المدينة أن قطاع الصحة بالجهة يعيش أزمة حقيقية لم تستطع الحكومات المتعاقبة إيجاد حلول ناجعة تستجيب لحاجيات المواطن وطموحاته رغم التدابير والمجهودات التي تبذلها الدولة لتحسين الوضع الصحي بالبلاد. وأضاف الراشق في مداخلة بأن جهة خنيفرةبني ملال تواجه واقعا صحيا مريرا ناتج عن نقص مهول في البنيات التحتية والذي تفاقم مع الشروع في تنزيل برنامج المساعدة الطبية ( راميد ) ، بالإضافة إلى النقص الحاد في الموارد البشرية من أطباء وممرضين وإداريين وسوء توزيعها بشكل جيد بين جهات وأقاليم المملكة . وأوضح الراشق في كلمته أن المؤسسات الصحية بالجهة لا تستجيب لشروط ومواصفات الخريطة الصحية التي وضعتها وزارة الصحة، لا من حيث عدد الاختصاصات التي ينبغي أن تتوفر عليها المؤسسات الصحية المحلية والإقليمية والجهوية. وختم مداخلته بالدعوة إلى ضرورة توسيع صلاحيات المديريات الجهوية لوزارة الصحة في اتخاذ القرار، والإسراع في إحداث مستودعات الأموات ومراكز لتحاقن الدم على مستوى الأقاليم، مع خلق تكامل وانسجام بين المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص في مختلف الأصناف والمكونات. وفي ختام مداخلتي الدكتورين أعطيت الفرصة للحاضرات والحاضرين لإبداء آرائهم وطرح تساؤلاتهم وإغناء المداخلتين حيث كان مستوى النقاش عاليا وراقيا لامس فيه المتدخلون عمق الإشكالية التي تعاني منها منظومة الصحة بالجهة ، وخلص اليوم الدراسي بمجموعة من التوصيات التي سيعمل النائبين البرلمانيين على رفعها للجهات المختصة .