في الوقت الذي تصرف فيه الدولة الملايين على المهرجانات و الملتقيات ، ما زالت العديد من المناطق القروية بالمغرب تعاني من الهشاشة و التهميش وخاصة في المدارس العمومية باعتبارها المكان المقدس الدي يتربى فيه الأجيال الذين تراهن الدولة عليهم لحمل المشعل ،فكيف اذن يتم تحقيق هذا الهدف الأسمى ونحن نسمع ونرى عن مدارس لم تتحقق فيها ادنى شروط المدرسة من انارة وماء صالح للشرب و بنيات تحتية خاصة المراحيض, حيث تؤثر العوامل المتصلة بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على حق الأطفال في التعلم في نواح كثيرة. وفي الأجواء التي تكون فيها الأحوال الصحية سيئة، لا يستطيع الأطفال تحقيق إمكاناتهم في التعلم. ان الدول التي تحترم القوانين وتضع المواطن في صلب الاهتمام باعتباره اللبنة الاساسية لتطور المجتمع ,فبمجرد نشر خبر متعلق بالمصلحة العامة وخاصة المصلحة التي تهم الركائز الاساسية في البلاد الا وهي جيل المستقبل و بشكل أخص التعليم وما له من دور فعال في انجاح العملية التعليمية التعلمية ,حتى تبعث بلجن لتقصي الحقائق للوقوف على المشكل المطروح والمسارعة الى حله ومحاسبة المتورطين فيه. وبناء على المقال الذي نشرته البوابة المعنون ب:" تلميذات و تلاميذ المدرسة المركزية باولاد ايلول يقضون حاجاتهم في الهواء الطلق و أمام اعين المارة" يتساءل اباء و أولياء التلاميذ عن دور الجهات المسؤولية بالمدرسة المركزية باولاد ايلول في إصلاح المراحيض القديمة بالمدرسة حيث يرون ان من العيب و العار ان يستمر فلدات أكبادهم وخاصة الفتيات في قضاء حوائجهن في الهواء الطلق وأمام اعين المارة خاصة وانهن يدرسن ان الهدف من دراسة التربية الاسلامية هي تطبيق قيم الدروس في حياتهن اليومية ,وهذا مناقض تماما مع القيم التي يلقنها لهم الاستاذ داخل الفصل ,فشتان بين النظرية و الممارسة ,فكيف اذن يتم اصلاح المنظومة التعليمية ونحن لازلنا نسمع عن هذه الاشياء في زمن تعرف فيه المنظومة التعليمية تحدي كبير للارتقاء بالتعليم واعطائه المكانة التي يستحقها باعتباره أساس كل تطور. متابعة :حسن لهمك