على متن سيارته رباعية الدفع وبزيه العسكري ، قام قائد مركز تبانت يومي الاثنين والتلاثاء 6 و 7 ابريل الجاري بحملة تمشيطية بكامل التراب المحلي التابع لسلطته بكل من جماعتي تبانت وايت بوولي، قصد الوقوف على سير العملية التعليمية و التربوية فيهما . وقد افادت مصادر مقربة من السلطة المحلية انه سجل غيابات مهولة في صفوف رجال ونساء التعليم بالمنطقة رغم مرور يومين على انطلاق الدراسة بعد العطلة البينية الثانية . واضافت ذات المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها ، ان عملية المراقبة هذه تاتي تنفيذا لتعليمات من طرف السلطات العليا في الاقليم ، سعيا منها الى تشديد عملية المراقبة على مختلف القطاعات بما فيها قطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي . من جهة اخرى ذكرت لنا مصادر اخرى ان هذه الحملة لا تعدو ان تكون حملة تحسيسية في كافة التراب المحلي خاصة مع تنامي وتزايد مجموعة من الشكايات التي تتوصل بها السلطات المحلية بالمنطقة جراء التغيبات المتكررة لأطر التدريس وما يخلفه ذلك من استياء لدى اباء وامهات واولياء التلاميذ على حد سواء. كما عزت اطراف اخرى هذه الغيابات الى الاضراب المفتوح الذي يخوضه ارباب وسائل النقل العمومي منذ الاثنين الماضي ، إذ لم يتسنى للعديد من الموظفين على اختلاف مؤسساتهم الالتحاق بمقرات عملهم. ويذكر انه رغم جل الجهود الرسمية التي ما فتئت تقوم بها سلطات التربية والتكوين بغرض القضاء ومحاربة ظاهرة الغياب في صفوف هيئة التدريس خاصة في العالم القروي ، إلا ان الواقع لا يزال على حاله ، وينذر بما هو اخطر في المستقبل ، مما يعيد من جديد هذه المشكلة الى الاذهان في انتظار ما سياتي في مقبل الايام.