خلف تدخل أمني لقوات التدخل السريع لفك اعتصام المعطلين داخل مقر قيادة واويزغت، بتزامن مع آذان مغرب الاثنين 14يوليوز الجاري، أربع إصابات في صفوف المعتصمين، وقال معطلون محتجون إن قوات التدخل السريع عمدت إلى تكسير بوابة القيادة وانهالت على المعطلين بالهراوات، كما أوقفت عنصرين من المعطلين، وقامت باستنطاقهم. وتسبب تدخل قوات القمع في احتقان كبير، حيث تجمهر العشرات من المواطنين أمام مقر قيادة واويزغت، للاحتجاج على تعريض المعطلين للقمع، كما دخلت التنسيقية المحلية على الخط، وطالبت بتغليب أسلوب الحوار، وتدخلت لتقريب وجهات النظر، دون أن تتوفق في إقناع المعطلين بإخلاء مقر قيادة واويزغت، قبل أن يعود أعضاء التنسيقية إلى الاحتجاج على التدخل الأمني في حق المعطلين المعتصمين. وقال لحسن هلال رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين فرع واويزغت " لن نركع لأحد، لن يثنينا التدخل القمعي الهمجي في مواصلة الاحتجاج والنضال من أجل التوظيف وتحقيق كرامة حاملي الشواهد"، وأضاف المتحدث، أن الاعتصام داخل مقر قيادة واويزغت، فرض على المعطلين بعد أن طالهم النسيان، وبعد محاولة السلطات تناسي ما قدمت لهم من وعود منذ ولاية العامل السابق بويكناش. وطالب المعطلون المعتصمون بفتح تحقيق في التلاعبات التي شابت مباريات التوظيف بالجماعات المحلية بالإقليم، وبفتح حوار عاجل وجاد ومسؤول من قبل عامل أزيلال. واتهم المعطلون الغاضبون بكل من دمنات وواويزغت السلطات الإقليمية بأزيلال، بتجاهل مطلبهم الأساسي المتمثل في تنفيذ الوعود السابقة التي تلقوها من العامل السابق، كما أعلنوا عن رفضهم المطلق لنتائج مباريات التوظيف بالجماعات المحلية بالإقليم، والتي وصفوها ب"المشبوهة" وغير النزيهة. وتوعد معطلو الجمعية الوطنية لحملة الشواهد بواويزغت ودمنات بصيغ احتجاجية نوعية، وغير مسبوقة، ورفض المسؤول بالجمعية الوطنية لحسن هلال الكشف عن طبيعة الخطوة المقبلة، مكتفيا بالقول " ستكون صيغة لإثارة الرأي العام الوطني والدولي ولا يهم إن كانت ستخلف ضحايا في صفوف المعطلين المحبطين".