قال مواطنون من اميزار بأيت اعتاب في طريقهم إلى مقر ولاية بني ملال، صباح الاثنين 7يوليوز،" أصبحنا حشرات ولم تعد سلطات أزيلال تعترف بوجودنا"، وأضاف المحتجون أنهم لم يجدوا بدا من تنفيذ مسيرة مشيا على الأقدام لملاقاة والي بني ملال، بعد أن أغلقت سلطات أزيلال باب الحوار، وواجههم مسؤولون أمام مقر العمالة ، بعبارة " بقاو تما حتى تعياوو". والغريب في النازلة أن معاناة ساكنة اميزار وصلت إلى حد سن عرف يمنع غسل الملابس بمياه آبار المنطقة، حفاظا عليها من النضوب، حيث وضع مبلغ 200درهم لكل من خالف العرف، وندد المحتجون بعدم وفاء السلطات بوعودها منذ عهد العامل بويكناش حول تزويد المنطقة بالماء الشروب. ترى ما موقف السلطات من مهزلة دوار اميزار، حيث الساكنة لاتتوفر حتى على الماء الشروب، أين صرفت أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟، ومن يستحق أن تغوى جيوبه بالأموال الطائلة، مغنيات ومغنيون تعروا لدقائق في مهرجانات صاخبة وحصلوا على الملايين ، أم ساكنة معوزة محرومة من أبسط حق من حقوق الإنسان "حق الوصول إلى الماء الشروب". وبالنظر إلى طريقة تعامل سلطات أزيلال مع محتجين ضد العطش، يتبين أن السلطات بإقليمينا لم تستوعب جيدا الدرس الملكي من خلال الزيارة الملكية الأخيرة للمنطقة، حين أعطى الملك تعليماته لوزير الداخلية وممثليه بأزيلالوبني ملال، لزيارة عدد من المناطق المعزولة والاستماع لحاجيات ساكنتها، لكن بأزيلال السلطات رفضت حتى استقبال ساكنة قطعت عشرات الكيلومترات لطلب الماء الشروب؟ حيث اضطرت إلى قطع أزيد من 80كلم مشيا على الأقدام للاستنجاد بوالي بني ملال. أزيلال أونلاين سوف تتابع مسيرة ساكنة اميزار .