في سابقة أخرى بإقليمأزيلال، وفي آخر أسابيع 2013 لا تزال ساكنة أيت خدجي تطالب من السلطات توفير الماء الشروب، وفي سابقة أخرى أضحت سلطات عمالة إقليمأزيلال هي التي تطالب بالحوار، ففي الوقت الذي كان ينتظر المتتبعون معالجة مشكل تنامي المسيرات الاحتجاجية بإقليمأزيلال في عهد العامل علي بوكناش، استفحلت الظاهرة وأضحت العديد من المسيرات توجه احتجاجها إلى ولاية بني ملال، لمحاورة الوالي عوض العامل الذي من مهامه تدبير وحل مشاكل الإقليم، ففي ظرف زمني وجيز تكرر السيناريو، حيث لجأت السلطات العمومية إلى توقيف المسيرات المتجهة إلى ولاية بني ملال، ولتطالب منها الحوار. ففي سياق متصل أوقفت السلطات مسيرة احتجاجية نظمتها ساكنة أيت خدجي بجماعة واويزغت مساء الخميس 13نونبر، كانت متجهة نحو مقر ولاية بني ملال، وحسب مصادر من الساكنة المحتجة فقد كانت العزلة وراء تنظيم الاحتجاج، في مقدمتها غياب طريق يربط المنطقة بالعالم الخارجي، ومشكل الماء وتوقف تزود الكوانين بالماء الشروب، بعد أن اعتادت الساكنة على التزود بصهاريج مائية إلى غاية حلول فصل الشتاء. وذكرت مصادر عليمة أن إيقاف السلطات لوصول الصهاريج إلى المنطقة، أشعل غضب الساكنة، حيث احتجت بمسيرة مشيا على الأقدام أوقفتها السلطات بعد أن قطعت أزيد من 20كيلومترا حيث تعقبتها القوات العمومية في طريقها إلى بني ملال، حيث كانوا يعتزمون لقاء محمد فنيد واليد جهة تادلة أزيلال، إذ دعت السلطات المحتجين لفتح حوار مع عامل الإقليم بمكتبه، تفاديا لإرهاق الأطفال والنساء. وحسب مصادر من تمثيلية الساكنة التي حضرت حوارا مع عامل إقليم في وقت متأخر من مساء الخميس الفارط 13نونبر الجاري، بحضور رئيس جماعة واويزغت وقائد المنطقة، فقد تم استعراض معاناة ساكنة منطقة أيت خدجي، المتمثلة في النقص الكبير في الماء، واعتماد الساكنة على صهاريج عمالة إقليمأزيلال، حيث تضطر نساء وأطفال المنطقة إلى قطع مسافات بعيدة للبحث عن الماء الشروب بآبار وعيون المنطقة، ما يزيد من فرص تعرض التلميذات للهذر المدرسي والفصل عن الدراسة، وتفاقم معاناة نساء المنطقة. وأكدت المصادر أن الجماعة القروية لواويزغت وعدت بحل مشكل الماء الشروب إلى حدود سقوط الأمطار خلال الموسم الجاري، في انتظار إسراع المقاولة بحفر ثقب مائي تأخر لأسباب غير معروفة، وطرح ممثلو الساكنة المحتجة على عامل إقليمأزيلال، رفض إدارة المكتب الوطني للكهرباء تزويد بعض الكوانين بعدادات الكهرباء بدواعي عدم تسوية الساكنة لوضعيتها مع شركة للطاقة الشمسية، حيث طالب العديد من أرباب الأسر بفسخ عقدة شركة الطاقة الشمسية لعدم وفائها بالتزاماتها بعد أن اشترط الطرفان تمكين طاقة الشمس من استعمال جهاز التلفاز وآلة التبريد ومصابيح، الأمر الذي لم يحدث، حيث أثار ذلك غضب الساكنة، وقرروا مقاطعة تأدية فواتيرها. وأضافت تمثيلية الساكنة المحتجة أنها طرحت على سلطات أزيلال مشكل العزلة، حيث كانت تطالب منذ أزيد من سنتين بربط أيت خدجي بطريق معبدة، لتمكين الساكنة من قضاء مآربها والوصول إلى الأسواق المجاورة، كما تطالب الساكنة بإصلاح مدرسة أيت خدجي التي سبق للجنة تقنية أن أوصت منذ أسابيع بإعادة بنائها لكونها تهدد التلاميذ بالسقوط فوق رؤوسهم.