عرى المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية المنعقد في الرابع من يناير الجاري عن الواقع المرير لإقليم أزيلال. وقال الكاتب الإقليمي لحزب في وصفه لمشاكل الإقليم إنها كارثية، وساق ما تعيشه المدرسة العمومية من استمرار الهدر المدرسي بنسب متزايدة وارتفاع نسبة التكرار ( من بين 100 مسجل13 فقط يحصولون على الباكالوريا)؛ وصولا إلى الملف الأمني والحقوقي الذي عرف تراجعا كبيرا في الآونة الأخيرة وارتفاع معدل الجريمة. وسجل المؤتمرون ما نتج عن هذا الوضع الاجتماعي والاقتصادي وهو عبارة عن عدة مسيرات واحتجاجات في صفوف بعض القبائل التي تعاني العزلة والفقر والتهميش والإقصاء؛ ذكروا منها مسيرة قبيلة أيت مصاد إلى واويزغت في 27 يناير 2008 مشيا على الأقدام لمسافة 70 كلم للمطالبة بإصلاح المسالك الطرقية المؤدية إلى تلكيت وجماعاتها ومداشرها ومسيرة قبيلة ايت اشربو 18/02/2008 إلى أزيلال مشيا على الأقدام لمسافة 40كلم للمطالبة بالتزود بالماء الشروب والكهرباء، وتوسيع الطريق المؤدية إلى مرتفعات بوحبوس ومسيرة دوار أيت الطالب علي إلى أزيلال مشيا كذلك على الأقدام لمسافة 40 كلم للمطالبة بالتزود بالماء الصالح للشرب ومسيرة دوار واونكارف أربعاء أقبلي في اتجاه الولاية تم إجهاضها في بونوال بعد تلقى المحتجين وعودا بحل مشكلة العطش التي تهدد حياتهم وحياة ماشيتهم المصدر الوحيد للعيش، ومسيرة أيت عبدي وأيت عطا مشيا على الأقدام في اتجاه العمالة للمطالبة بفك العزلة عن مناطق تحاصرها الثلوج وتحول دون التنقل للتزود بالمواد الغدائية. وعاب المؤتمرون على السلطات نهج المعالجة الأمنية مع هذه الاحتجاجات بدل الإسراع باتخاذ الخطوات الاستعجالية اللازمة. وانتخب المؤتمر المذكور عبد الله إزنزار كاتبا إقليميا للحزب وصالح السرغيني نائبا له وحسن العبدلاوي أمينا للمال وعبد الرحمان طه نائبا له ومصطفى أبغاض مقررا وعبد الغني كسوس نائبا له وعبد الرحمان شعيب ورشيد أبلال الحسن أرام مستشارين.