نظم سكان دوار ايت اشريبو التابع لجماعة واويزغت مسيرة احتجاجية نحو ولاية جهة تادلة أزيلال سيرا على الأقدام يوم أمس الخميس 20 شتنبر 2012 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا شارك فيها حوالي 120 رجل للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب ، غير أن المسيرة تم منعها من مواصلة مسيرها من طرف عناصر الدرك والقوات المساعدة بدوار إغرمان حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال حسب تصريح أحد المشاركين في المسيرة لبوابة أزيلال أون لاين ، غير أن رفض المشاركين لفتح حوار مع أي جهة بما فيهم السيد العامل دفعهم إلى الإصرار على متابعة المسيرة نحو بني ملال مما اضطرهم إلى المبيت في العراء بدوار إغرمان . وفي صباح يومه الجمعة 21 شتنبر 2012 التحقت نسوة الدوار بالمسيرة حيث مررن بمسالك وسط الجبل إلى أن وصلن إلى منطقة الحدادة حيث التأم شمل المسيرتين ليبلغ عددهم حوالي 180 مشاركا ومشاركة. وبعد نقاش طويل قبل المشاركون في المسيرة فتح حوار مع السلطات المحلية و الإقليمية حيث حضر السيد الكاتب العام لعمالة إقليمأزيلال رفقة أحد التقنيين بالعمالة إضافة إلى قائد مركز واويزغت ورئيس الدائرة حسب إفادة أحد المشاركين في المسيرة وأحضرا معهما مراسلة السيد العامل للمجلس الإقليمي إدراج نقطة تزويد دوار أيت اشريبو بالماء الصالح للشرب في جدول أعمال دورة استثنائية للمجلس بمبلغ 150 مليون سنتيم تحمل تاريخ اليوم الجمعة 21 شتنبر 2012 قصد، مع الاتفاق على تكوين لجنة تتكون من المشاركين في المسيرة قصد عقد لقاء مع السيد العامل صباح يوم غد السبت بمقر عمالة إقليمأزيلال كل هذا مقابل وقف المسيرة ورجوع المحتجين أدراجهم ، غير أن المشاركين في مسيرة الماء بعد قبولهم بالانصراف وتوفير السلطة المحلية وسائل النقل التي ستقلهم إلى الدوار ، غيروا رأيهم وقرروا المبيت بالعراء لليوم الثاني على التوالي بمكان يدعى " الحدادة " يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ، دعواهم في ذلك وجود مشاركين في المسيرة بعيدين عن المكان الذي ستوصلهم إليه وسائر النقل المتوفرة مما سيضطرهم إلى المشي ليلا على الأقدام لساعات ، إضافة إلى تخوفهم من إمكانية تصويت المجلس الإقليمي على مقترح السيد العامل من عدمه . مجموعة من المشاركين الذين تحلقوا حولنا حوالي الساعة 11 و 30 ليلا بعد صرحوا لنا أنهم قرروا تنفيذ هذا الشكل النضالي بعد أن نفذ صبرهم وفتحوا حوارات مع السيد العامل الذي وعدهم أكثر من مرة بتزويد دوارهم بالماء الصالح للشرب ، بل إن السيد علي بويكناش قام بزيارة لدوار أيت اشريبو ووقف على عيون الماء السبعة التي تزخر بها المنطقة وكان ذلك في شهر مارس من سنة 2011 بأنهم سيستفيدون من ربط دوارهم الذي يضم حوالي 300 منزل في ظرف ثلاثة أشهر ،ويذكرون كلام السيد العامل لهم بالحرف "غادي تستافدوا من الماء سواء كان في السماء ولا في الأرض)، مؤكدين أنه بعد زيارة العامل لدوارهم ووقوفه على معاناة الساكنة مع الماء بدأت تصل شاحنة محملة بصهريج من الماء إلى الدوار يوميا غير أنه غير كاف حسب تصريح بعض المشاركين ، أضف إلى ذلك كونه غير صالح للشرب وأمام هذا الوضع وفي غياب تحقق وعد عامل الإقليم بعد مرور سنة ونصف تقريبا قرر ساكنة الدوار إلى القيام بهذه المسيرة . وتجدر الإشارة إلى أن منطقة أيت اشريبو تزخر بالماء الكثير حيث تتوفر على سبعة عيون للماء (عيون ايت اشريبو) والتي يستغل جزء منها من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، بينما الجزء الآخر يستغل من طرف الفلاحين بمركز واويزغت. هذا وقد قطعت مسيرة الماء لأيت اشريبوا حوالي 10 كلومترات إلى غاية الحدادة ، كما عرفت مساندة من قبل تنسيقية واويزغت وبعض الفعاليات الجمعوية والحزبية .