انعقدت يوم الجمعة 28 فبراير 2014 دورة المجلس الجماعي لسيدي يعقوب، بحضور قائد قيادة تيدلي فطواكة و خليفته و جميع أعضاء المجلس .من أجل الدراسة والمصادقة على الحساب الاداري برسم السنة المالية 2013، ثم برمجة الفائض الدورة عرفت اختلالات عديدة أبرزها : عدم توصل العديد من المستشارين باستدعاء لحضور الدورة عدم انطلاق أشغال الدورة على الساعة العاشرة كما هو مدون في استدعاء بعض ممن توصل بها وتم تأخيرها إلى حدود الساعة الحادية عشر والربع عدم توصل جل الاعضاء بجدول أعمال الدورة عدم اجتماع أعضاء لجنة المالية قبل انعقاد الدورة من أجل إعداد مقررها حول الميزانية وكيفية برمجة الفائض، بل لم يسبق لهذه اللجنة أن اجتمعت من قبل ولو لمرة واحدة عدم توصل أغلب الاعضاء بمقرر الحساب الاداري المزمع التصويت عليه، كما لم يتوصلوا بوثيقة برمجة الفائض الدورة عرفت احتجاج أعضاء المعارضة على الخروقات والممارسات اللاديموقراطية واللامسؤولة والمتعارضة كلها مع بنود الميثاق الجماعي، وأكد المستشار كرام ناصر أن السلطة كانت في صف مفسدي الجماعة وناهبي المال العام، ولم تلتزم الحياد، وقد عرف الدورة فوضى عارمة غير مسبوقة واحتجاجات على رئيس المجلس، وعلى السلطة في شخص القائد الذي كان منحازا تماما لفريق الموالاة، وأضاف ذات المستشار أن الديموقراطية والنزاهة والشفافية وكل المواثيق الجماعية والانتخابية تم اغتيالها بمقر جماعة سيدي يعقوب على يد أهلال وموالاته، وبمباركة القائد وخليفته، وفي اتصال بأحد المستشارين المعارضين أكد أنه لم يتم مناقشة الحساب الاداري بثاثا، ولامناقشة كيفية تصريف وبرمجة الفائض، وقال أن اللغط والفوضى عم مقر الجماعة ولم يستمع أحد لأحد، وتحولت الدورة إلى ممارسة كل الخروقات وممارسة كل شيء عدا الديموقراطية وأمام أنظار ممثلي السلطة ، وحسب مصادر مطلعة فإن الرئيس وفريقه سارعوا قبل أيام من انعقاد الدورة إلى استمالة بعض أعضاء المعارضة للتصويت للحساب الاداري بتقديم مجموعة من الاغراءات أهمها : برمجة مشاريع بمقاطعتهم الانتخابية لكسب ود الناخبين، والبعض الآخر وعد بالحصول على امتيازات مقابل التصويت حتى تتمكن الموالاة ورئيسها من تمرير الحساب الاداري، وأكدت المستشارة ربيعة المتوكل من فريق المعارضة أن أحد السماسرة اتصل بها من أجل التصويت للحساب الاداري على أن يتم تسوية وضعيتها المالية، والتوصل بمستحقاتها من التعويضات التي لم تتسلمها منذ شهور عدة للابتزاز والضغط عليها للعودة لفريق الموالاة ما مورس في الخفاء من سخاء بالعطايا والهبات ، اتضح جليا في دورة الجمعة، حيث أغدق الرئيس على أعضاء موالاته مشاريع عديدة في مقاطعاتهم، كما لم ينس أموات بعض الدواوير التي أنعم عليها بتخصيص اعتماد مالي لتسييج المقابر و الحفاظ على حرمتها، كانت المعادلة مكشوفة والتواطؤ واضحا، شعاره الواحد الأوحد " الصوت مقابل الاستفادة، والامتناع عن التصويت يقابله الاقصاء والتهميش" وقد أكد المستشار كرام ناصر أن الفساد الذي عشش بمقر الجماعة في عهد العامل السابق، عاد من جديد وبقوة في بداية ولاية العامل الحالي الذي نأمل أن يتدخل ليضع حدا لهذا الفساد الذي ينخر جماعة سيدي يعقوب ضدا على ارادة المنتخبين والناخبين والمصلحة العليا للبلاد فهل من رجل حصيف؟؟؟