لا احد يجادل في أن ثقافة الاحتجاج عامل مهم في تكوين مواطن ذو شخصية قوية ومبادئ موضوعية، شريطة الالتزام باحترام منظومة الحق و الواجب.لكن ما تشهده فضاءات المؤسسات التعليمية بجل جهات المملكة من تخريب للتجهيزات و ترهيب للمتعلمين و اعتداء على اطر التدريس و الإدارة،إنما يدل على انخراط بعض المتمدرسين في أعمال الشغب و التخريب ،والتي لا شك في أنها وسيلة فاشلة في التواصل مع المسؤولين على قطاع التعليم و إقناعهم بالعدول عن برنامج" مسار". و في نفس السياق، تعرضت مؤسسات التعليم الإعدادي و الثانوي بافورار لمجموعة من أعمال الشغب و التخريب ، والتي تجلت في إتلاف زجاج النوافذ وتكسير أبواب بعض قاعات الدروس و المرافق الصحية،كما تعرضت أستاذة مادة علوم الحياة و الأرض بإعدادية اللوز لهجوم داخل قاعة الدرس،إذ أقدم مجموعة من تلاميذ إعدادية افورار المجاورة و كدا بعض الغرباء على تخريب باب الحجرة و تكسير النوافذ،ما جعل الأستاذة وتلاميذ السنة الأولى الصغيري السن عرضة للصدمة والترهيب،كما تعرض اطر الإدارة بنفس المؤسسة للرجم بالحجارة .وقد تجاوز الشغب أسوار المؤسسات ليطال مستخدمي الطريق الرئيسية بين افورار و ازيلال من سائقي الشاحنات و السيارات. ومن جهة أخرى،وفي ظل نشبت الوزارة بنجاعة برنامج مسار و عزمها على السير قدما في إرساء دعائمه التي ترى فيها السبيل لتحسين جودة التعليم من خلال الكشف عن المستوى الحقيقي للمتعلمين،يرى المتتبعون لشان المنظومة التربوية بإقليم ازيلال تخبط النيابة في تطبيق البرنامج بمؤسسات الإقليم،إذ أن بعض رؤساء المؤسسات واصلوا العمل بالنظام الجديد و اعتمدوا البيانات في مسك النقط و المعدلات،أما ثلة من المدراء ،خاصة بالسلك الابتدائي ،فقد استأنفوا العمل بنظام الدفتر المدرسي الذي الغي بفعل القرار الوزاري المتعلق ببرنامج "مسار" . والحالة هاته و كرأي عام محلي ،ومن باب الحفاظ على سلامة الأشخاص و الملك العام،وأيضا توحيد منهجية العمل داخل المؤسسات التعليمية،نطلب من عامل صاحب الجلالة و قائد الدرك الملكي بإقليم ازيلال التدخل العاجل لحفظ الأمن والنظام بالمؤسسات وبمحيطها،ومن نائب وزارة التربية الوطنية بالإقليم العمل على تطبيق نفس نظام مسك نقط المراقبة المستمرة و الامتحانات بجميع المؤسسات التعليمية دون استثناء. المراسل