بعد الإضراب الذي خاضه تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بأزيلال و ما أعقبها من أحداث شغب يوم الجمعة 29 أبريل. عقدت هيئة التدريس و إدارة مؤسسة أزود التأهيلية لقاءين تواصليين مع ممثلي تلاميذ الإعدادي و التأهيلي.اللقاءين حضرهما أساتذة المستوى الثانوي الإعدادي و التأهيلي و إدارة المؤسسة و جمعية آباء و وألياء التلاميذ. عقدت جلسة يوم الاثنين من الساعة السادسة مساء إلى حدود السابعة و النصف و خصصت للمستوى الثانوي الإعدادي و أثيرت خلالها عدة نقاط منها: ** وضع جدول زمني لتعويض التلاميذ في الحصص التي شهدت إضراب الأساتذة المدمجين . ** العمل التخريبي الذي تعرضت له المؤسسة يوم الجمعة 27 أبريل. و تم في بداية اللقاء تم الاستماع إلى مداخلة التلاميذ ممثلي الأقسام الثانوية(تلميذين عن كل قسم). حيث استنكروا أعمال الشغب التي شهدتها أزيلال و تبرؤوا منها و حملوا المسؤولية إلى عناصر دخيلة -على حد قولهم- اخترقت المسيرة التلميذية . حيث صرح بعض ممثلي التلاميذ " كان بيننا تلاميذ منقطعون عن الدراسة..كما شاهدت عناصر لا علاقة لها بالتعليم و حضروا تحت مطية وجود أقارب لهم في المؤسسة.." و صرح آخر " لم يحمينا أحد و تم إخراجنا بالقوة من الأقسام رغم أننا لم نكن مستعدين للمشاركة في المسيرة ". كما طالب ممثلو التلاميذ بتخصيص حصص إضافية لتعويض ما ضاع من زمنهم .و توفير جو التدريس في بعض الأقسام التي يحول شغب بعض التلاميذ دون إلقاء الدرس. و بدورهم طالب ممثلو تلاميذ المستوى الثالثة إعدادي بتقديم ملتمس لأكاديمية التربية و التكوين بجهة تادلا-أزيلال لأجل حذف جزء من المقرر الدراسي الطويل . و بخصوص تعويض الحصص للتلاميذ لتدارك التأخر الحاصل في المقرر الدراسي فضل ممثلو المتعلمين عدم استعمال طريقة نسخ الدروس التي سيشملها التعويض. و بدورهم عبرت أطر التدريس عن سعادتها بتنظيم لقاءات تواصلية و حوارية مع التلاميذ و طالبوا بأن تكون عرفا و ليس استثناء.كما استنكروا الأعمال التخريبية التي شهدتها أزيلال الجمعة الماضية و طالبوا بفتح تحقيق عاجل في النازلة و معاقبة المسؤولين عن التحريض الذي كان السبب في أعمال الشغب. و طرحوا استفهامات حول عدم توفير الأمن و حماية المؤسسات التعليمية من التخريب في الوقت الذي اكتفت بعض عناصر الأمن بمتابعة المسيرة . و أضاف متدخل آخر أن توفير الحماية لمقر عمالة الإقليم و إهمال المؤسسات التعليمية ليس قرارا حكيما .و أثار بعض الأساتذة الشعار الذي رفع يوم الجمعة"الأستاذ في القهوة و التلاميذ في القهرة" و استنكروا موقف بعض عناصر الأمن و مسؤولين في الداخلية وقفوا يومها موقف المتفرج المستهزئ. كما عبروا عن خيبتهم من وجود بعض الجهات التي تحاول بكل الطرق زرع التفرقة بين المتعلمين و مدرسيهم و تستغل أي ظرفية لتنفيذ أهدافها . كما قام بعض الأستاذة الذين خاضوا الإضراب المفتوح من فئة المدمجين فوج 2005 بشرح دواعي الإضراب و معاناتهم و حملوا الوزارة كل المسؤولية في ما آلت إليه اوضاعهم و أوضحوا أن فئتهم تقوم بإصدار بيان الإضراب عن العمل لمدة أسبوع قابلة للتمديد كإشارة منهم للمسئولين بفتح حوار أو حل مشاكلهم العالقة. لكن آذان الوزارة صماء و لا تعنيها مطالبهم في شيء لأن أبناءهم لا يدرسون في المدارس العمومية و جلهم يدرس بالخارج. و اعتبروا أن طول الإضراب يرتبط ارتباطا وثيقا بدرجة تعنت الوزارة و غيرتها على التلميذ المغربي. وأبدت أطر التدريس خلال اللقاء كامل الاستعداد لتعويض ما فات المتعلمين من المقرر الدراسي لموسم 2010/2011. و بالمقابل ألحت بعض التدخلات على إبداء الاستعداد الكامل لتقلي هذه الحصص ،إذ غالبا ما تشهد الحصص الإضافية غيا بات في صفوف المتعلمين. و فتح نقاش مهم حول مطلب ممثلي التلاميذ بخصوص وجود عناصر مشاغبة تعرقل السير العادي للدروس، حيث تم ربطها بالمذكرات الوزارية التي أصدرت في شأن عدم قانونية إخراج التلميذ من الفصل الدراسي مهما يكن السبب. كما أثيرت قضية"حرية اللباس" كمطلب تقدمت به فئة من التلاميذ للنيابة الإقليمية للتعليم . لكن بعض المتدخلين اعتبروا ذلك خارجا على ما يقتضيه القانون الداخلي للمؤسسة و اعتبروا أن حرية اللباس متوفرة بالشارع العام و يلزم احترام المرفق التعليمي بما يلزم لأنه مكان للتربية قبل التكوين. و بخصوص بعض المشاكل التي تعرفها المؤسسة عبرعدد من المتدخلين من أساتذة الثانوي الإعدادي عن رغبتهم في أن يخص عامل الإقليم حيزا من وقته للقاء هيئة التدريس بمؤسسة أزود التأهيلية . الجلسة الثانية يوم الثلاثاء 03 ماي عقدت في نفس التوقيت و خصصت للمستوى التأهيلي نوقشت خلالها عدة نقاط : تأخر بعض المستويات في المقر الدراسي حيث التمس التلاميذ وضع جدولة زمنية لتدارك التأخير في مواد معينة قبل حلول شهر يونيو. و خلال اللقاء استعرض ناضر المؤسسة وثيرة سير الدروس خلال الدورة الثانية من الموسم الدراسي الحالي و تم تحديد المواد التي حصل بها تأخر. كما طالب التلاميذ تمكينهم من الاستعانة بتعليمات و استشارة الموجه.و تساءل تلميذ آخر عن مدى مصداقية الوعد الذي تلقوه من النائب الإقليمي للتعليم و المتمثل في عدم خوض أي إضراب يخص الأسرة التعليمية خلال شهر ماي -على حد قوله-. و في ردهم على تدخلات التلاميذ أبان كل الأساتذة المتدخلين عن استعدادهم تقديم حصص إضافية للمتعلمين. دون أي ضغط و بعيدا عن منطق المحاسبة و الإجبار. ورحبوا بتخصيص حصص للتعويض في أوقات الفراغ و إن اقتضى الأمر يوم الأحد واعتبروا مصلحة التلميذ هدفا أولا لكل الأساتذة. و تأسف عدد من أطر التدريس عن كون الكرة تلعب فقط بين الأستاذ و التلميذ في غياب الطرف الأساسي في المنظومة التعليمية المتمثل في واضعي المقر الدراسي الذي يثقل كاهل التلميذ و يسبب الآن في توثر العلاقات بينهما . و خلال اللقاءين استحسن الجميع عقد لقاءات تواصلية بين كل أطراف المنظومة التربوية.