دعا السيد محمد ولدادة الى عقد مجالس تدبير موسعة بكافة المؤسسات التعليمية بالجهة من أجل فتح حوار شامل للتداول في شأن حماية المؤسسات التعليمية وكافة المجالات الحيوية من أي تخريب أو اعتداء يطالها في الظرف الراهن . وأضاف مدير الاكاديمية الذي ترأس لقاء تواصليا بمقر نيابة التعليم بفاس صباح يوم الجمعة 25 فبراير الجاري حضره الى جانب نائب الوزارة ورؤساء الأقسام والمصالح جميع مدراء التعليم الإعدادي والثانوي بالنيابة بأن ما يجري في بعض الدول العربية له منطقه الخاص مؤكدا أننا نعيش في ظل مغرب يمتاز بتعددية سياسية وملكية دستورية على عكس ما تعيشه دول عربية اخرى بحزب واحد ولا دستور . وأوضح السيد محمد ولد دادة ان مطالب الشارع مشروعة في ما يخص تطوير الفعل السياسي بالمغرب ونحترمها ، لكن حماية المدرسة أمانة في عنقنا وعلينا جميعا صيانتها من أي خطر يهددها ، واقترح على الأساتذة تخصيص 10 دقائق من حصص الاجتماعيات من اجل فتح حوار شامل مع التلاميذ وكافة الشركاء للتداول حول ما يروج خاصة وان الأيام القادمة لا زالت تحمل بوادر البلبلة ودعا السيد المدير إلى تفعيل ما أسماه بالآليات الثلاث لتأمين الحياة المدرسية بالجهة . من جانبه شكر السيد عبد الرحيم بنبراهيم السيدات والسادة مديرو المؤسسات والأساتذة بها عن جهودهم معبرا عن ارتياح النيابة للكيفية التي تم بها تدبير الشأن التربوي خلال الأيام الماضية مشددا على الدور المركزي للسادة المديرين في تدبير آليات المرحلة من اختيار زمن ومكان انعقاد المجالس الموسعة وإشراك التلاميذ وتقاسم الفكرة مع شركاء المؤسسة . مبرزا أهمية المقاربة الاستباقية كخيار تربوي ناجع . وكان موضوع الحفاظ على تتبع سير الدراسة بالمؤسسات التعليمية، ودعوة المسؤولين عليها الحرص على تفادي كل ما من شأنه عرقلة السير العادي للدراسة بالمؤسسات التعليمية محور تدخل كل من السيد مدير الاكاديمية والسيد النائب الإقليمي حيث أكدا كل من جانبه حرص الاكاديمية والنيابة معا من خلال اقتراح عدد من الإجراءات والتدابير التي من شأن تفعيلها ضمان السير العادي للدراسة والحياة المدرسية. المسؤولان عن الشأن التربوي بالجهة حثا المديرين والأساتذة على أهمية الرفع من مستوى الحيطة واليقظة، داخل المؤسسات خلال أوقات الدراسة، وإشراك الجميع بما في ذلك جمعيات الآباء في تأطيرهم والحفاظ على استقرار الوضعية التربوية . تدخلات السيدات والسادة مديرو المؤسسات التعليمية وممثلو الجمعيات الآباء أجمعت على أن الشغب وأعمال التخريب التي طالت المؤسسات التعليمية مصدره غرباء ومنحرفون خارج المؤسسة وألحت على أهمية قيام مصالح الأمن بواجبها في حماية المواطنين وممتلكاتهم كما أكدت على ضرورة تأمين الفضاء المدرسي و تفعيل نوادي التربية على المواطنة كمقاربة تربوية ناجحة للحيلولة دون وقو ع مزيد من الاعتداءات واعتبروا أن الغضب والاحتجاج يجب أن يكون على الجهل والأمية والتخلف وليس ضد المنشآت الحيوية للمدرسة داعيين الى التعامل مع دعوات الشارع ايجابيا والانضمام الى الفئة التي تطالب بتأمين الحياة المدرسية وحمايتها وصيانة مرافقها ضد أي اعتداء أوتخريب