انطلقت شرارة الاحتجاج على برنامج "مسار" من ثانوية سد بين الويدان التأهيلية بأفورار ، حيث قام مجموعة من التلاميذ برفع الشعارات في ساحة المؤسسة على الساعة الرابعة من مساء يوم الجمعة 31 يناير 2014 والقيام باخراج باقي التلاميذ من الأقسام للانضمام إلى الاحتجاج التي استمر بساحة المؤسسة حوالي النصف ساعة رفعت فيها شعارات مختلفة منها " الشعب يريد إسقاط الفساد " ، ليغادر المحتجون من التلاميذ باحة المؤسسة إلى الخارج في اتجاه ثانويتي اللوز وأفورار الإعداديتين ، وقد عرف احتجاج تلاميذ الثانوية رقيا إذ لم يعمدوا إلى أي عمل تخريبي ضد مؤسستهم التعليمية . و فور وصول تلاميذ الثانوية إلى الإعداديتين وقاموا باقتحامهما انضم إليهم تلامذتهما ليصطف الجميع في حشد كبير على طول شارع المسيرة الخضراء ، الشارع الوحيد بأفورار و الرابط الوحيد بين بني ملالوأزيلال مما خلق صعوبة كبيرة في حركية السير بأفورار . وكان عدد من رجال الدرك الملكي وكذا قائد مركز أفورار يراقبون احتجاج التلاميذ وتنظيم حركة السير ، حيث توجه مجموع تلاميذ المؤسسات التعليمية الثلاثة إلى ثانوية سدبين الويدان حيث تم فتح أبوابها بالقوة ومن التلاميذ من تسلق أسوار المؤسسة وبدأ ركل أبواب المؤسسة من قبل رجال ونساء المستقبل ، وكأن مشكلتهم مع هذه الأبواب وليس مع برنامج "مسار" . هذا وقد أفاد مدير ثانوية سد بين الويدان التأهيلية لبوابة أزيلال أون لاين أن المؤسسة تعرضت للتخريب وتكسير زجاج الأقسام وكذا أحد الأضواء الخلفية لسيارة أحد الأطر التربوية التي كانت مركونة أمام باب المؤسسة بعدما اختلط تلاميذ المؤسسات الثلاثة بمجموعة من الغرباء الذين لا تربطهم صلة بالمؤسسة . وعند استقراء البوابة لآراء مجموعة من التلاميذ والتلميذات حول دواعي الاحتجاج وجد الكثير منهم صعوبة في تحديد الأسباب الحقيقية لكونهم لم يستوعبوا جيدا معنى برنامج مسار ووظيفته ، مما يطرح سؤالا مشروعا عن الحقيقية التي حركت هؤلاء التلاميذ . وهكذا صرحت إحدى التلميذات للبوابة أن المحتجين يرفضون أن تجمع معدلاتهم بالنيابة وأنهم يطالبون بأن تجمع في مؤسساتهم كما السابق ، وصرح تلميذ آخر أن الاحتجاج على برنامج مسار والمطالبة بإلغائه سببه هو النسبة المئوية للأنشطة الصفية . ومن هذا المنبر نوجه نداء لجميع تلاميذ المحتجين أن من حقهم الاحتجاج والتعبير عن رأيهم ووجهات نظرهم من برنامج مسار وغيرها من القضايا التي تهم مستقبلهم ، لكن مع ضرورة تحمل المسؤولية الكاملة في الاحتجاج بأساليب حضارية بعيدا عن الأسلوب الهمجي الذي يعتمد التخريب وسيلة إليه ، فالمؤسسة مؤسستهم مع ضرورة فتح باب الحوار مع المسؤولين لإبلاغهم بمطالبهم . هذا وقد علمت البوابة أن المسؤول الأول عن قطاع التعليم بإقليم أزيلال السيد يوسف لشقر سيحل صباح يوم غد السبت إلى أفورار من أجل فتح حوار مع التلاميذ المحتجين حول مطلبهم المتعلق بمطالبة الوزارة بوقف العمل به .