حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال من يوم الجمعة 31يناير الجاري خرج تلاميذ ثانوية سد بين الويدان التأهيلية من فصولهم الدراسية و رفعوا شعارات تطالب الجهات المسؤولة بالتخلي عن برنامج مسار . و في جو من الانضباط عبروا طول شارع المسيراء الخضراء رافعين راية الوطن و صور جلالة الملك و توجهوا جميعا على بعد كيلومتر ونصف في اتجاه ثانويتي اللوز و أفورر الإعداديتين و انقسموا إلى مجموعتين , كل مجموعة توجهت إلى مؤسسة تعليمية فانضم التلاميذ إلى الاحتجاج و خرجوا جميعا إلى خارج أسوار المؤسستين مرددين شعارات "1 -2—3 لبقا شماتا فليسقط مسار" و نظموا حلقة بالطريق الإقليمية المؤدية إلى أزيلال و بعدها رجعوا جميعا إلى ثانوية سد بين الويدان التأهيلية ورغم صعوبة حركة السير فإنه لم يسجل إي تخريب و لا تدخل بحيث حضر رجال الدرك الملكي لأفورار و قائد المركز و اكتفوا بمراقبة الاحتجاج و المسيرة و تنظيم المرور على مقربة من القنطرة اليتيمة المتواجدة بالطريق الإقليمية . المتعلمون دخلوا الثانوية من جميع المنافذ منهم من تسلق أسوارها و عادوا أدراجهم من جديد حوالي الساعة السادسة إلا ربع مساءا في هدوء تام . و في اتصال بأحد المحتجين أكد لنا أن برنامج مسار أضاع عليهم الكثير و مازالوا ينتظرون نتائجهم حيث لم يتمكن لحد الساعة القائمون على البيانات استخراجها من جهة أخرى أكدت إحدى التلميذات المشاركات في المسيرة أن مصيرهم الدراسي مازال مجهولا و بيد غرباء في إشارة إلى النظام المعلوماتي المعقد ينتظرون منهم الكشف عن نقط فروضهم . ومعلوم أن نيابة وزارة التعليم بأزيلال سبق لها قبل يوم واحد من الاحتجاج أن نظمت لقاءا تواصليا لفائدة جمعيات آباء و أولياء التلاميذ يدخل في إطار تتبع برنامج "مسار" وسعيا منها إلى التعريف به و بأهدافه وكان اللقاء فرصة لشرح أهداف هذا البرنامج وكيفية توظيفه ومجالات استعماله وأهميته في مسك النقط، وتدبير النتائج وضبط حركية التلاميذ، في إطار المذكرات التنظيمية الجاري بها العمل، والتي لم يلحقها أي تغيير. كما كانت فرصة مناسبة للإجابة عن مختلف التساؤلات التي شغلت بال المتعلمين لإزالة اللبس وسوء فهم وظيفة هذا البرنامج وأهميته في تدبير شؤونهم بطريقة علمية مضبوطة باستغلال التكنولوجيات الحديثة، وباعتباره أداة ميسرة لعمل الإدارة والأساتذة ووسيلة للتتبع من طرف الأمهات والآباء والأولياء،.