- ارتفاع عدد رؤوس الماشية التي نفقت، ونفاد المواد الغذائية، و انعدام الغاز و الشموع، و قلة حرارة الطاقات الشمسية ومنازل مظلمة ليلا -أطفال خارج أسوار المدارس، و البرد و الجوع و الألم يعتري أجسامهم م أوحمي: في إطار تتبعنا لأحوال ساكنة البوادي و الدواوير بالمناطق الجبلية بأزيلال علمت البوابة أنه صبيحة يوم السبت فاتح فبراير الجاري انطلقت جرافة لإزاحة الثلوج في اتجاه الطريق المؤدية إلى تيلوكيت عبر أيت مازيغ، علما أن اليوم يتزامن و السوق الأسبوعي للبلدة، و الذي كان فارغا من سكان الدواوير البعيدة، التي عزلت عن العالم الخارجي نتيجة تراكم أكوام الثلوج في المسالك الطرقية . و في اتصال بالمدعو "أ-م" من دوار أيت عبي، أكد لنا مرة أخرى أن عدد رؤوس الماشية التي نفقت في ارتفاع متزايد، حيث فقد 12 رأسا و أخوه "أ-أحمد"15 رأسا و جاريه "ص-أحمد" 12 رأسا و "اللا- م" 20 رأسا و اللائحة طويلة نتيجة الزمهرير والقر، ولانعدام الأعلاف التي نفدت, و أضاف المتحدث في اتصال هاتفي أن الساكنة اضطرت لاستعمال حطب التدفئة لإدابة الثلوج لاستخراج ماء الشرب بعدما تعذر عليهم الانتقال إلى عين أغبالو ألوز, كما أن موادهم الغدائية نفذت من سكر و زيت و شاء و...فالتجار الثلاث بالدوار أصبحت متاجرهم فارغة . من جهة أخرى أكد المستشار الجماعي باغزا بدوره أن المدرسة ب "الجامع" أغلقت أبوابها قبل أسبوعين، و أكد عدم تسوق السكان لثلاث أسابيع متتالية، و هو ما أثر سلبا على مدخراتهم، و تحدث بألم شديد عن منع المساعدات التي تقدمها بعض الجمعيات لأهالي القرى النائية و تعقيد مساطر الترخيص . أطفال البلدة الصغار لانعدام العدد الكافي من الأغطية و قوة الرد القارس أمر جعلهم يتألمون يوما بعد آخر، خصوصا و أنهم جميعا من أسر فقيرة لا تستجيب لطلباتهم . و علمنا بعد زوال نفس اليوم أن مديرية التجهيز و النقل بأزيلال تمكنت من فتح الطريق المؤدية لتيلوكيت المركز، و الذي مازال يعرف استقرار أثمنة المواد الغدائية "قارورة الغاز الكبيرة 48درهم الصغيرة 12 درهم " و في انتظار أن يلتفت المسؤولون لطلبات المحاصرين بالثلوج في جميع الدواوير التابعة للجماعات القروية البعيدة بدمنات، و أنركي و زاوية أحنصال و أيت امحمد و....يبقى على عاتق المسؤولين مركزيا سواء بوزارة الداخلية أو التجهيز و النقل تعزيز الإقليم بآليات عديدة استعدادا لمثل هذه الطوارئ فهل من مسؤول حصيف؟؟؟