تزامنا مع أداء صلاة الاستسقاء بجل بيوت الله ببلادنا صبيحة يوم الجمعة 17 يناير2014،وفي الوقت الذي كانت اكف المصلين متوجهة بالضراعة للخالق لرفع غضبه و سقي العباد و البهيمة و إحياء البلد الميت، تفاجأت ساكنة افورار بخبر هجرة أم نفساء لمولودتها ذات الستة عشر ساعة من العمر، وتركها وحيدة على سرير بقسم الولادة بالمركز الصحي بافورار. وحسب إفادة إحدى النساء الحوابل المتواجدات بمكان الحادث للمراسل، فالأم الهاربة ذات الثلاثين سنة تقريبا، والتي تحمل اثر جرح في اسفل الدقن، والمرتدية للباس رديء، وضعت بنتها فجر يوم الخميس 16 يناير 2014 بالمركز الصحي بافورار ، ولم تنعم الرضيعة يدفئ حضن والدتها إلا ساعات معدودة، حتى تسللت هذه الأخيرة خارج الوحدة الصحية و اختفت كالسراب. ففي حدود الثامنة و النصف من مساء يوم الخميس، وخلال زيارة تفقدية من الممرض المكلف لجناح الولادة، واثر انتباهه لغياب إحدى الأمهات، وبعد التأكد من مغادرتها للمركز، تم إخبار مركز الدرك الملكي بالواقعة. وبالتحاق قائد مركز الدرك الملكي بافورار بعين المكان، وفي ظل صعوبة العثور على الأم الهاربة لعدم توفر إدارة المركز الصحي على بياناتها، وكرد فعل إنساني ، طلب القائد من إحدى النساء الحاضرات إرضاع المولودة إلى حين نقلها صبيحة يوم الغد إلى دار الخير ييني ملال . و الحالة هاته و كرأي عام محلي ،و للوقوف على حيثيات النازلة خوفا من تكرارها ، ندعو المندوب الإقليمي للصحة بازيلال للتدخل العاجل من اجل فرض حراسة مشددة على قسم الولادة بالمركز، وإلزام الزائرات من الحوامل بكشف هوياتهن. خاليد شيخي