تتكون فرعية واونكموت التي توجد ترابيا بالجماعة القروية ايت تمليل دائرة دمنات، من حجرتين دراسيتين، يتم تدريس التلاميذ في إحديهما، أما الحجرة الثانية فهي مخربة؛ في الحجرة الصالحة للتدريس يدرس هذا الموسم الدراسي (2013/2014) أستاذان للتعليم الابتدائي ست مستويات، يدرس أحدهما في آن واحد المستويين الأول والثاني ابتدائي بما مجموعه 26 تلميذة وتلميذا، أما الثاني فيدرس في آن واحد أربع مستويات أي من المستوى الثالث إلى المستوى السادس ابتدائي بما مجموعه 29 تلميذة وتلميذا، حيث أن تلاميذ هذه المؤسسة يتابعون دراستهم في أقسام مشتركة ويبين تشخيص وضعية هذه الفرعية أن حالتها مزرية رغم مجهودات الدولة في مجالي تشجيع التمدرس ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي من خلال استفادة تلاميذ واونكَموت من برامج الدعم الاجتماعي التي تهدف مواجهة العوامل السوسيو اقتصادية التي تحول دون ولوج أطفال الأسر الفقيرة للتعليم، ويتعلق الأمر بالمبادرة الوطنية مليون محفظة وبرنامج الدعم المالي المباشر تيسير أما ما يؤرق بال آباء وأولياء التلاميذ بهذه الفرعية فهو الغياب المتكرر للأستاذة التي تعمل بهذه الفرعية رغم محاولاتهم المتكررة فهم أسباب هذا الغياب، هل هي مبررة أم غير مبررة من خلال اتصالاتهم المتكررة بالسيد رئيس مجموعة مدارس توفغين التي تتبع لها فرعية واونكَموت لكن دون جدوى، وقد كان جوابه في كل مرة على أنا يقوم بواجبه، وهنا يمكن التساؤل إذا كان يقوم بواجبه كما ينبغي، هل يحق له نقل باب الحجرة الدراسية المخربة إلى وجهة أخرى وأمام مرأى من بعض الشباب الذين شاهدوه ينقل باب الحجرة عل متن سيارة "بي كوب" مدعيا أنه هو المسؤول هنا وأنه يعي جيدا ما يفعله؟ وأخيرا، أمام متابعة الدراسة داخل قسم مشترك، وهنا يمكن القول أن بنية المؤسسة ومعطيات الخريطة المدرسية تفرض هذه الوضعية وأمام غياب السيدة الأستاذة رغم أن زميلها الأستاذ يعمل ويحضر باستمرار ورغم علمها علم اليقين على أن آباء وأولياء التلاميذ لن يبقوا صامتين وهم يرون أبناءهم بين مطرقة قسم مشترك و سندان غيابات متكررة، تبقى آمال هؤلاء الأطفال وآباءهم هي إنصافهم ضمانا لمبدإ تكافؤ الفرص في التعلم للإشارة ولحد كتابة هذه السطور يومه 10 يناير 2014، فالأستاذة لم تستأنف عملها بعد مرور عطلة منتصف السنة الدراسية رغم استفادتها من يوم سابق من الغياب قبل هذه العطلة متابعة : عمر ايت علي