وقفة احتجاجية سابقة أمام نيابة ميدلت متطوع لسد الفراغ يجمع بين الخياطة والتدريس والفلاحة 14-12-2011 12:57 عثمان الرضواني عجزت نيابة التعليم في إقليم ميدلت عن تعويض غياب معلمة مستوى الثاني ابتدائي، بمجموعة مدارس أيت حنيني، منذ بداية الموسم الدراسي الحالي.وقالت مصادر متطابقة، ل"المغربية"، إن أزيد من 26 تلميذا حرموا من الالتحاق بحجرة الدرس منذ قرابة شهرين، ويضطرون إلى التوجه صباح كل يوم، متحدين قسوة الظروف المناخية بالمنطقة، لانتظار وصول معلمة أو معلم، يعوض غياب مدرسة لم تلتحق بالمؤسسة بعد حصولها على رخصة ولادة، تصل مدتها إلى ثلاث أشهر. وذكرت المصادر ذاتها أن أحد أبناء دوار أيت حنني، يعمل في الخياطة، وحاصل على الإجازة، أخذ على عاتقه، خلال الأيام القليلة الماضية، إنقاذ تلاميذ المنطقة من ضياع الموسم الدراسي، في انتظار تعيين مدرس جديد. ويجمع موحى واحي، المدرس الجديد، بين مهمة تدريس أبناء المنطقة، رغم أنه لا يتوفر على تكوين بداغوجي، ومهنة الخياطة والفلاحة، إذ يخصص نصف يوم لتعويض غياب المُدرسة، كما يترأس جمعية أباء وأولياء التلاميذ في مجموعة مدارس أيت حنيني. وسبق لآباء التلاميذ المحرومين من الدراسة أن تلقوا وعودا وتطمينات، طيلة هذه الفترة، من قبل نيابة التعليم في ميدلت، بتوفير مدرس لهذا المستوى في أقرب وقت ممكن، لكن معاناة أبنائهم استمرت أزيد من شهرين. وفي اتصال ل "المغربية" مع نائب نيابة التعليم، قال إن المدرسة المذكورة لا تعاني خصاصا في مواردها البشرية، وأن الأستاذة في عطلة ولادة، وأن هذا الغياب عوض، دون أن يبدي رغبة في إعطاء تفاصيل أخرى عن الموضوع. إلى جانب هذا تتخبط مجموعة من الفرعيات المدرسية، خصوصا في قيادة تونفيت، من المشاكل نفسها، إذ يسجل غياب متكرر للمدرسين، أو تأخر التحاقهم بحجرات الدراسة في كل موسم دراسي. الصحراء المغربية : 13 - 12 - 2011