توالت خلال الأيام الأخيرة على بوابة أزيلال أون لاين شكايات متطابقة لمجموعة من المواطنين يشتكون فيها من مركز الدرك الملكي بأفورار وخصوصا بعض عناصره الذين يعتبرون كما تفيد الشكايات كل من ولج باب المركز مجرم حتى يثبت العكس ، فكل من تجرأ على أن تطأ قدماه بهو الدرك الملكي بأفورار إلا وعليه أن يستعد لتلقي سلسلة من التعسفات من قبل بعض عناصره ، وأن يخضع كذلك لحصص من العذاب النفسي و اللفظي وسير وأجي حتى ليتخيل لهؤلاء المواطنين أنهم داخلون لمركز مهمته شيء آخر غير توفير الأمن والاستقرار لعموم المواطنين ، فعوض أن تحس بالأمن والآمان والراحة النفسية وأنت داخل إلى مركز الدرك الملكي يجعلك بعض عناصر حسني بن سليمان "تندم على النهار لي فكرتي تجي عندهم" ، يتجهمون في وجهك ، ويواجهونك بأسئلة دون مقدمات ، وبصوت يحمل في طياته التهديد والترهيب ، يجعلونك تنتظر لساعات طوال وبعدها يطلبون منك الذهاب إلى الغد ، وإذا سولت لك نفسك أن تجادلهم أو تناقشهم بكون ما أتيت من أجله هو حق طبيعي وبسيط يكفله الدستور المغربي الذي نعيش جميعا تحت رايته ، سيكون يومك أسودا ، وكن على يقين أن غرضك الذي من أجله قدمت سيطاله تعمد الخطأ فيه ، وهو ما أقر به العديد من المواطنين إذ يعمد الدركي إلى إضافة حرف أو رقم أو نقصهما وهلم جرا من الأخطاء المتعمدة مما سيجعلك لا محالة "تحني راسك وتزاوك باش تقضي الغرض" مع ما يستتبع ذلك من دهن السير إسير . هذا كله مع وجوب التنبيه إلى عدم تعميم هذه السلوكيات التي تنتمي إلى العهد البائد في حق جميع دركيي مركز أفورار ، ونهمس في آذان هؤلاء الدركيين الذين يسيؤون معاملة سكان أفورار الذين تضطرهم الحاجة كي يقصدوا باب مركزهم ، أنهم عينوا من أجل خدمة الوطن والمواطن ، لا من أجل النيل من كرامتهم وتحقيرهم . وكمثال على ما توصلت به البوابة من شكايات نقتصر على ذكر اثنتين وكليهما يتعلقان بعدم قيام بعض عناصر الدرك الملكي بواجبهما كاملا في قضايا تتعلق بشكايات الجرح والضرب مما يعتبر إخلالا بالواجب المهني يعاقب عليه القانون الذي يعلو ولا يعلى عليه . فالأولى : يقول فيها مواطن من حي تكانت ( عبد الرزاق و ) أنه تعرض منذ 15 يوما لهجوم ليلي من قبل مجموعة من الشباب ( 6 أفراد ) بالقرب من مقر جماعة أفورار حيث أشبعوه ضربا وركلا ، وتوجه إلى دركية أفورار مصحوبا بشهادة طبية من المركز الصحي المحلي تحدد مدة العجز في 15 يوما ، وشهادة أخرى لاختصاصي في أمراض العيون تحدد مدة العجز في 10 أيام لأنه يضيف تلقى لكمة على مستوى العين ، غير أن الضحية عوض أن يجد في رجال الدرك الملكي خير سند له ويساعدونه على أخذ حقه ، بقي ينتظر من قبل عصر يوم الجمعة إلى بعد صلاة المغرب ، كل هذه المدة وهو يتلقى دروسا في التعذيب النفسي " والعصير " من قبل أحد رجال الدرك الملكي فلا هو استمع إليه ولا طلب منه الذهاب إلى وقت آخر ، كل جوابه عليه كلما استفسر هو " تسنى بلاتي " وبعد آذان صلاة المغرب طلب منه الذهاب إلى الصباح . وفي صباح اليوم الموالي وبعد أن تقدم إلى رئيس مركز الدرك الملكي شخصيا وحكا له القصة ، أمر بفتح محضر للمشتكي قصد أخذ أقواله حيث استمع إليه دركي آخر ومده بأسماء المعتدين ، لكن الذي حز في نفسه تضيف الشكاية هو دخول دركي الأمس " لي جرجرو " وقال لصاحبه الدركي " دير ليه المحضر وكلاسيه " وهو ما كان فعلا ، فبعد أزيد من 15 يوما وإلى يومنا هذا لم يتم الاتصال بالمعني بالأمر ولا بالمعتدين ، و"مشات على عينو ضبابة " ، وهو ما أشعره بالحكرة في بلاد يصر المسؤولون عنه في كل المناسبات أننا نعيش في بلاد الحق والقانون . أما الشكاية الثانية فهي لشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني من شلل نصفي ، يسكن بدوار أيت عمو لبلان إنه ( وريدو خالد ) ، يقول في شكايته أنه تعرض يوم الجمعة الماضي 29 نونبر 2013 لهجوم بالحجارة من طرف الملقبة بزهور ، أصابته على مستوى العين بإصابة كادت أن تسبب له في إعاقة مستديمة ، وكذلك على مستوى اليد ، الشيء الذي استدعى حضور سيارة الإسعاف التابعة للمركز الصحي بأفورار ونقله إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي لبني ملال حيث تلقى العلاجات الأولية و سلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز فيها في 25 يوما ، وتوجه في اليوم الموالي لمركز الدرك الملكي بأفورار حيث تم الاستماع إليه وأخذ أقواله في النازلة غير أن المتهمة حرة طليقة إلى يومنا هذا ، الشيء الذي حمله على الاستعداد لخوض اعتصام أمام المحكمة الابتدائية بأزيلال والإضراب عن الطعام ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل 3 دجنبر 2013 حتى تأخذ العدالة مجراها ، و تكف اعتداء المتهمة عليه وعلى والدته . وأصحاب هذه الشكايات يسعون إلى تبليغ الجهات المسؤولة إقليما وجهويا ووطنيا قصد التدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها ، والضرب على يد كل من سولت له نفسه الاستهتار بمصالح المواطنين كائنا من كان ، وأن يتم مراعاة سيادة القانون لأن القانون يعلو ولا يعلى عليه .