أفورار : عناصر من الدرك الملكي يعتدون على شاب بغير وجه حق . أمام استغراب جميع مرتادي مقهى أزود والليمون والمتواجدين على جنبات الشارع الرئيسي بأفورار أقدم ثلاثة عناصر من رجال الدرك الملكي ليلة البارحة 13 أكتورب 2011 حوالي الساعة التاسعة ليلا ، أحدهم بزيه العسكري والآخرين بزي مدني على تعنيف الشاب ( إسماعيل ام ) الذي يقطن عند جديه المتواجدين بحي أيت سعيد واقتياده تحت وابل من اللكمات والصفع في جميع أنحاء جسده دون سبب وجيه ومقنع ، إلا ما يمكن أن نسميه بغطرسة هؤلاء ومخالفتهم لكل القوانين والمواثيق التي تحث على حماية حقوق الإنسان . يحكي مجموعة من شباب حي أيت سعيد الذين عاينوا الحدث / الفضيحة عن أطوار الحادث حيث عمد أحد رجال الدرك الملكي نهر الشاب ( إسماعيل ام ) قبل أن يلقي عليه القبض ويلتحق به دركيان آخران ، ليشترك جميعهم في ضرب وركل وتعنيف إسماعيل على مستوى جميع الجسد مما أثار امتعاضا شديدا في نفوسهم يضيف هؤلاء الشباب ، متسائلين في ذات الوقت عن دور الدرك الملكي : هل هو توفير الأمن للمواطنين ؟ أم أنهم أصبحوا مصدر الخوف والترويع للمواطنين الأبرياء ، معترفين بأن هؤلاء ظلموا هذا الشاب ، نافين في نفس الوقت أن يكون مشاغبا أو ممن يثير وتسبب في المشاكل . إسماعيل ذو العشرين سنة ( مواليد 16 يونيو 1991 ) صرح لبوابة أزيلال أون لاين أنه مظلوم وأنه لم يرتكب أي جرم يستحق وابل الضرب والرفس واللكم الذي تعرض له أمام أعين مجموعة من المواطنين الذي عبروا للبوابة عن استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم في هذه الواقعة . هذا وقد اقتيد الشاب المعتدى عليه في سيارة رونو 12 زرقاء ، حيث استمر مسلسل الإعتداء على إسماعيل داخل السيارة وفي مركز الدرك الملكي كذلك ، حيث ازداد عدد المعتدين من عناصر الدرك الملكي ليصبح عددهم خمسة دائما حسب تصريح المعتدى عليه . وقد استعمل في مخفر الدرك الملكي هراوات سببت للشخص المعتدى عليه رضوض وجروح وإصابات على مستوى الرأس والعين اليمنى والظهر والساقين ، إضافة إلى أن أحدهم قام بركله بركبته على مستوى البطن مما سبب له نزيف داخلي حيث تقيأ دما . هذا وقد عاينت بوابة أزيلال أون لاين حالة الشاب إسماعيل التي تدل على حجم الإعتداء الذي تعرض له ، مما يستدعي من المسؤولين ضرورة فتح تحقيق في حيثيات هذا الجرم الذي ارتكب في حق هذا الشاب وهو مياوم في أوراش البناء . وتجدر الإشارة إلى أن المعتدى عليه تم إطلاق سراحه في نفس الليلة مباشرة بعد الإعتداء الوحشي الذي تعرض له وأرغم على بصم محضر يجهل فحواه . ونتساءل ومعنا عموم ساكنة أفورار عن عدم قيام عناصر الدرك الملكي بواجبهم في حماية الأمن المادي والروحي للساكنة خصوصا وأن أفورار تعرف انتشار الجريمة وبيع كل أنواع المخدرات " على عينك يا ابن عدى " ولا من يحرك ساكنا سواء من السلطة المحلية أو الدرك الملكي . ونشير في الأخير أن بعض الجمعيات الحقوقية تدرس ملف هذا الاعتداء في أفق رفع دعوى قضائية ضد هؤلاء المعتدين.