بمقر ولاية جهة تادلة أزيلال أشرف السيد محمد فنيد والي جهة تادلة أزيلال يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري على اللقاء التواصلي الذي يدخل في إطار إنجاز مشروع التطهير السائل لمدينة القصيبة حيث أن هذا المشروع قد قطع أشواطا ومراحل لأزيد من ستة سنوات بعد إنجاز عدة دراسات تقنية مع خبراء أخصائيين في هذا الميدان حيث تبين في الأخير أن المشروع لا يشكل أي تأثير سلبي على الجانب الصحي والبيئي للساكنة وللإشارة فإنجازه سيتم بتمويل من البنك الدولي وبشراكة بين المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب وبتنسيق مع المجلس البلدي لمدينة القصيبة وقد رصدت لهذا المشروع تكلفة مالية حددت في 63 مليون درهم ويهدف الى تحسين خدمة التطهير السائل للمدينة و لتعزيز بنيتها التحتية وكذا تحسين الظروف الصحية لساكنة مدينة القصيبة وحماية الوسط الطبيعي والموارد المائية وحوض ام الربيع من أخطار التلوث وقد سبق لمكتب الدراسات أن قام بإنجاز دراسة مفصلة حول المشروع بتنسيق مع كل المتدخلين حول التأثيرات المرتقبة للمشروع والتي أسفرت عن عدم تواجد أي آثار سلبي لا بالنسبة للبيئة أو السكان و بناء ا على ذلك تمت المصادقة والموافقة البيئية للمشروع من طرف المصالح المختصة.وقد لقي المشروع استحسانا كبيرا من طرف ساكنة مدينة القصيبة باستثناء بعض السكان ذوي الأراضي المجاورة لموقع المحطة الذين عبروا عن تخوفهم من الآثار الجانبية للمحطة وفي هذا الصدد ومن أجل تنوير الرأي العام المحلي حول معطيات وأهمية هذا المشروع، قام مكتب الدراسات بتنظيم عدة اجتماعات وجلسات عمل حول الموضوع، بحضور السلطة المحلية، مصالح العمالة وممثلي البنك الدولي والإدارات المركزية وذلك قصد توعية وتحسيس الساكنة والمنتخبين عن عدم تواجد أي آثار سلبي لا نجاز هذا المشروع ولا يشكل أية خطورة على الوسط الطبيعي أو الفرشة المائية، و أن رفض انجاز المحطة في هذا الموقع لا يستند على أي سند موضوعي (صحي، اجتماعي، تقني أو قانوني) وقد صرح السيد والي جهة تادلة أزيلال خلال هذا اللقاء التواصلي أن مشروع إنشاء محطة تصفية المياه العادمة بمدينة القصيبة لا يشكل أي خطر أو ضرر بيئي أو صحي على الساكنة حيث أنه تتبع شخصيا ملف هذا المشروع منذ سنوات دون أن يأخد أي قرار نهائي في الموضوع وبعد تأكده واطمئنانه على توفرالمشروع على كل شروط السلامة البيئية وذلك بعد إجراء دراسات تقنية دقيقة معمقة على جميع الجوانب المتعلقة بالمشروع والتي أشرف عليها خبراء من المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب ؛ بعد ذلك أعطى السيد الوالي موافقته لإنجاز هذا المشروع الضخم والذي سيعود بالنفع والخير على ساكنة مدينة القصيبة بعدما كانت تعيش مشاكل بيئية خطيرة كصرف المياه العادمة دون أي معالجة ثم تدفق المياه العادمة على السطح في الأحياء الغير المجهزة بالشبكة وكذا خطر تلوث مياه الشرب بشبكة التوزيع و الفرشة المائية و العيون وهذه الوضعية تنعكس سلبا على الحالة الصحية للساكنة