تفاجأ أساتذة مدرسة أيت خويا التابعة لمجموعة مدارس أنركي و المحسوبة ترابيا على إقليمأزيلال, بالتخريب الذي طال مدرستهم خلال عطلة عيد الأضحى المبارك, فقد وجدوا حجرات الدرس في حالة يرثى لها, فقد تكسرت النوافذ الزجاجية من طرف مجهول و تشتتت الطاولات و كُسرت كؤوس و قنينة زجاج داخل قاعة الدرس من المحتمل أن تكون قد حوت خمرا قبل تكسيرها حسب شهود اتصلنا بأستاذ في ذات المدرسة فور توصُّلنا بالخبر و أكّد لنا صحة الواقعة و أضاف أن الفاعل إضافة إلى تكسير النوافذ و إحداث الفوضى داخل الأقسام الدّراسة عمد إلى التّغوط داخل حجرة الدرس دون حياء و يذكر أن الأساتذة فور رجوعهم من عطلة العيد تفاجأوا بهذه الحادثة المقيتة فاتصلوا بإدارة المدرسة, و من جانبه اتصل مدير المدرسة بقائد المنطقة و زارا بمعية مقدم أنركي المدرسة المعنية اليوم الأربعاء و اطّلعوا على الأعمال التخريبية التي طالت مدرسة تسعى لتكوين أبناء المنطقة من خلال التفاني في العمل للأساتذة الذين لازالت الساكنة تثني عليهم و تنوه بمجهوداتهم, و قد فتحت السلطات المعنية تحقيقا في النازلة فور زيارتهم للمكان و جدير بالذكر أن أساتذة مدرسة أيت خويا يعيشون حالة من التهميش و نقص في لوازم العمل و ضروريات الحياة, فبالرغم من أن أغلب السكان مرتبطون بشبكة الكهرباء بأنركي تبقى ذات المدرسة محرومة منه و الأساتذة محرومون كذلك لكون المساكن التابعة للمدرسة هي الملجأ الوحيد لهم و ذلك لإنعدام منازل للكراء بذات القرية و رغم قساوة الظروف التي يعاني منها هؤلاء الأساتذة فقد رفعوا تحديا من أجل إيصال رسالتهم و تكوين رجال الغد و المساهمة في صنع التطور المنشود من خلال أدائهم لمهامهم النبيلة و لو في أقسى الظروف, فهل بعد كل هذه التضحيات يستحق هؤلاء الأساتذة إهانات من هذا القبيل, و تمريغ أشرف مهنة في أوحال الدناءة