هذه الصور الصادمة التي التقطتها عدسة ازيلال اونلاين صباح يوم الأربعاء 09 أكتوبر 2013 حوالي الساعة الثانية عشر صباحا من ساحة بين البروج قرب شارع الحسن الثاني، إنها مشاهد مؤلمة ومأسوية أصبحت تثير انتباه المارة من المواطنين بالمدينة والعابرين للشوارع وساحات العمومية و تحرك مشاعرهم وأحاسيسهم ،ونحن على مشارف الفصل الممطر والبارد ،خاصة حينما تقع نظراتهم على ذلك الشخص المختل عقليا في عقده الرابع الذي يتخذ هده الساحة مكان لراحة واستراحة أثناء الليل ، والخروج بالنهار في رحلات"التسكع" ، وتبلغ قساوة أوضاع هؤلاء قمتها في فصل الشتاء وأثناء التساقطات المطرية والثلجية التي تعرفها المنطقة ،بحيث أن هذه الظاهرة لها انعكاسات على مستوى جمالية المدينة والأمن والسياحة الجبلية ، كما أنهم يشكلون خطرا على المجتمع والمواطنين بتصرفاتهم وفي هذا السياق أعرب عدد من المواطنين الذين التقت بهم "ازيلال اونلاين" بأسى عميق من غياب أية مبادرة إنسانية لنقل هؤلاء المختلون عقليا للمستشفيات الأمراض العقلية كما استغربوا بشدة لقضاء هؤلاء أليالي الشتائية الطويلة والبرد القارس في الهواء الطلق في وقت تشهد فيه المدينة برودة جد قاسية وتنخفض فيه الحرارة هذا الشخص المريض وهو يلف جسده بغطاء متواضع ، ويتخذ ساحة بين البروج ببلدية ازيلال مأوى له ويقضي حاجته الطبيعية بالمحادة منه و الغطاء البلاستيكي هو الذي يخفف عنه لسعات البرد القارس ويضيف فاعل جمعوي أخر أن صورة اليوم لهذا الشخص المختل عقليا توحي كأننا نعيش في الغابة لا توجد بها أدنى شروط الحياة الكريمة وكأن أواصر التكافل وروابط المودة والرحمة ماتت ، فالمجتمع لم يعد يحمل مطلقا أي احسساس بالذنب أو عقدة اتجاه هؤلاء الذين تفوق معاناة البعض منهم هؤلاء البؤساء الذين همشتهم الحياة والدين يتفرج عليهم الناس دون تقديم أية مساعدة لهم مرة أخرى ندق جرس الخطر حول ظاهرة المختلون عقليا الذين يعانون من أمرض مزمنة ونطالب من الجهات المسؤولة التدخل لإرسال هؤلاء الأشخاص المختلون عقليا للمستشفيات من أجل العلاج