في سابقة أولى من نوعها التحم الفلاحون لزراعة الشمندر السكري و شهد يوم الأربعاء 25 شتنبر الجاري تدفق فلاحي مركز 529 لهذا الغرض و اجتمعوا مع مدير المعمل علي موجاهد و نعيمة بوش مهندسة بالمعمل بحضور الحاج عبد المالك حسناوي عضو الغرفة الفلاحية و عزى المسؤول عن القطاع هذا الموقف إلى التحفيزات السابقة التي نهجها المعمل للفلاحين بعد تفوقهم في زراعة المادة على مستوى الغرس و المراقبة و أكد أن هذه السنة عرفت ارتفاع المساحة المخصصة لذلك ب 8 في المائة بدورها أكدت نعيمة بوش أنه سبق للجنة التقنية أن عقدت اجتماعا في الموضوع و قننت المساحات المزروعة و اعتمدت على معايير و لم تخف استعدادها لحل المشاكل العالقة بعد اجتماع اللجنة ثانية يوم 4 أكتوبر المقبل أما الحاج عبد المالك حسناوي فقد التمس من المسؤولين نيابة عن الفلاحين الرفع من عدد الهكتارات لبعض المراكز و خاصة مركز 529و اعتبر مساحة 310 هكتار المخصصة له غير مقنعة مقارنة مع التضحيات الجسام لفلاحيه و قد سبق استعدادا لموسم زراعة الشمندر السكري 2014-2013 بجهة تادلة أزيلال ،ورغبة منها في اتخاذ كافة التدابير اللازمة الكفيلة بتحقيق زرع نموذجي ناجح ، أن نظمت اللجنة التقنية بحضور مدير وحدة سوطا السيد علي مجهيد ،وممثل عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالفقيه بن صالح ورئيس جمعية منتجي الشمندر بتادلة أزيلال،بداية الأسبوع الجاري 16شتنبر من عام 2013 ،لقاء تواصليا مع ممثلي بعض الشركات المتدخلة في زراعة الشمندر. اللقاء تتبعه فلاحون ، ،وشكل مناسبة عرج فيها المدير العام ل لوحدة "كوزيمار" الصناعية بأولاد عياد عن النتائج الجيدة التي بلغتها الشركة خلال الموسم الماضي، والتي تحققت بفعل تضافر جهود كافة الشركاء بما فيهم الفلاحين الصغار،داعيا مرة ثانية كل الأطراف المشاركة في اللقاء التواصلي هذا، إلى تحمل المسؤولية وذلك بغية تحقيق الأهداف المتوخاة من الموسم الحالي.كلمة رئيس جمعية منتجي الشمندر بتادلة أزيلال ذهبت في نفس الاتجاه، وأكدت بالمناسبة على ضرورة الارتقاء بمستوى الفلاح وتحسين أوضاعه عبر تفعيل كل بنود الدعم الممكنة والعمل بروح تشاركية في افق تحقيق مردودية عالية ، وقال أن ذلك لن يتأتى دون تطوير آليات صناعة الشمندر . وفي عرضها المفصل تساءلت نعيمة بوش العضوة باللجنة التقنية من جهة، عن التدابير التي يجب اتخاذها خلال الموسم الحالي حيث تزايدَ الاقبال عن زراعة الشمندر السكري بشكل كبير ، ومن جهة ثانية عن الصيّغ الممكنة لتجاوز بعض الاكراهات التي اعترضت اللجنة خلال الموسم الماضي . واشارت المتحدثة الى أن المساحة المرتقب زراعتها بالجهة ،خلال هذا الموسم، ستبلغ 13500هكتار،حيث ستستفيد بني عمير من 5200 هكتار وبني موسى من600هكتار،ومركز الاستثمار الفلاحي من 11200هكتار، والمديرية الجهوية من2300 هكتار، أي ما مجموعه 13500 مقابل 12565هكتار فقط السنة الماضية،والتي ستأتي موزعة على ثلاثة مراحل حيث سيبتدئ الزرع المبكر من يوم 16شتنبر إلى غاية ال5من أكتوبر ،فيما حددت مرحلة الزرع الموسمي مابين ال6من نفس الشهر و ال31منه ،أما الزرع المتأخر فسينطلق ابتداء من فاتح نونبر وينتهي في ال15منه.وسطرت ذات اللجنة برنامجا خاصا بتوزيع عوامل الإنتاج تماشيا مع مراحل الزرع.وفي حديثها عن أهداف مكننة زراعة الشمندر ،قدمت شروحات مفصلة للفلاحين والشركاء وخلصت الى أنها تتغيى تحسين إنتاجية ومردودية الزراعات السكرية ،وتجاوز قلة وغلاء اليد العاملة وتخفيض كلفتها بنسبة 36 بالمائة و اخيرا التحكم في مسار زراعة هذه المادة .ذات المتدخلة تطرقت إلى بعض المعيقات والمشاكل المطروحة في زراعة الشمندر والتي أعطت مجموعة من الحلول لتجاوزها اعتمادا على مسار تقني مندمج يعتمد على آليات متطورة في كل مراحل الإنتاج ،تسهل إعداد الأرض والزرع النموذجي وصيانة النبتة والاستفادة من مياه السقي انتهاء بعملية القلع والشحن.ودعت بوش ممثلي الشركات المتدخلة في زراعة الشمندر بالمنطقة إلى الالتزام بخطة العمل المقترحة من طرف اللجنة التقنية مع احترام فترات الزرع ولوائح الفلاحين المسجلين من طرف اللجان المحلية بالمراكز الفلاحية. من جهته ،حذر عبد الرحمن فارس،رئيس مصلحة الإنتاج النباتي بالمركز الجهوي للاستثمار لفلاحي بالفقيه بن صالح،(حذر)بعض الجهات من التلاعب بلوائح الفلاحين داعيا اللجان المحلية إلى تحمل مسؤوليتها في تسجيل الفلاحين الراغبين في زراعة الشمندر حسب اللوائح الرسمية أو لوائح الانتظار .المسؤول عن الإنتاج النباتي دعا إلى عدم إقصاء أي شركة راغبة في التدخل في مسار زراعة الشمندر ،معتبرا مكننة هذه الأخيرة مشروعا وطنيا وجب إنجاحه.