قالت نعيمة بوش من اللجنة التقنية الجهوية للشمندر السكري في اليوم الدراسي المنعقد أخيرا بنادي معمل السكر ببني ملال، إن كل التدابير اتخذت لتهيئ موسم الشمندر السكري 2009/,2010 وأكدت أن المساحة المرتقبة تقدر ب15500 هكتار موزعة على بني موسى 10500 هكتار، وبني عمير 3000 هكتار، ومنطقة نفوذ المديرية الاقليمية للفلاحة 2000 هكتار. وأكدت بوش أن اللجنة هذه السنة اتخذت قرارا جريئا بزرع المساحة 100 في المائة بالبذور ذات النواة الواحدة، معتبرة هذا النوع أكثر مقاومة وأكثر مردودية حسب التجارب السابقة التي قامت بها اللجنة التقنية، كما تمكنت من زرع 10000 هكتار بالبذارة. وأشارت نعيمة بوش في عرضها أن اللجنة نهجت أسلوب التحفيزات لتشجيع هذه الزراعة وخصصت للمزارعين مبكرا إلى 15 شتنبر 300 درهم للهكتار الواحد بالنسبة للزراعة اليدوية و500 درهم للزراعة بالبذارة في حدود 2000 هكتار، كما خصصت اللجنة للفلاحين الذين زرعوا الشمندر إلى حدود 15 أكتوبر 200 درهم للزراعة اليدوية و400 درهم بالبذارة في حدود 4000 هكتار. وأكدت بوش أن اللجنة انكبت على تشجيع مكننة المسار التقني لزراعة الشمندر باقتناء بذارات للزرع وبرمجة اقتناء آليات للحفر ووضع برنامج تكويني لفائدة أصحاب شركات الخدمات الأرضية وإدماجها (18 شركة). وسعت اللجنة إلى إيجاد مقاولين شباب جدد، ومرصد لمتابعة وقاية زراعة الشمندر السكري من جميع الحشرات، خاصة الكليون البالغ، ومن الأعشاب الضارة، ووضعت أيضا خطة لتأطير الفلاحين في إطار عقدة الشراكة المبرمة مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي وبمساهمة جمعية منتجي الشمندر السكري لتادلة.وحددت المتدخلة المساحة المزروعة إلى حدود بداية أكتوبر في 5282 هكتارا من أصل 15500 هكتار المرتقبة خلال هذا الموسم. ومن جانب آخر اعترفت بوش بمجموعة من المشاكل تعترض القطاع ذكرت منها على الخصوص اعتماد 95 في المائة من هذه الزراعة على السقي بالربطة، وكذا تقلبات الأحوال الجوية وزحف بعض الأمراض خاصة الريزوماني. وللإشارة، فان اللقاء ترأسه كل من كمال بنونة مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، ومحمد العروي مدير الوحدات السكرية بتادلة، واختياري رئيس جمعية منتجي الشمندر ورئيس كومادير، وأطره 3 باحثين في المجال الفلاحي ومكافحة الأمراض والأعشاب الضارة.