قلة الإمكانات وتأخر تسليم الجمعيات منحة التعاون الوطني ادخلها في مأزق ازيلال : هشام أحرار الى السيد المدير العام للتعاون الوطني دأبت الجمعيات الشريكة والتنموية بازيلال منذ تأسيسها على تقديم مساعدات عينية لفائدة الأسر المعوزة والأيتام وكذا تكوين النساء والفتيات في العديد من البرامج الاجتماعية والتنموية لدخولها لسوق الشغل،وتعتمد غالبا على منحة التعاون الوطني رغم هزالتها والمجالس المنتخبة .لكن مع مرور سنة ونصف لم تتوصل هذه الجمعية بالدعم المادي مما زاد من تأزم وضعية الجمعيات.إن استمرار ها في أداء رسالتها الإنسانية والتربوية يتطلب المزيد من الدعم والمساندة من مختلف الجهات ، ويذكر أن هذه الجمعيات التنموية تحتضن مراكز للتربية والتكوين والتعليم الأولي ومحاربة الأمية والتدبير المنزلي ومراكز للحلاقة والتجميل والإعلاميات ، كما انه يتم تسجيل أعداد كبير ة في صفوف النساء والفتيات خاصة بالمناطق النائية والصعبة ،لولا قلة الإمكانيات المادية للجمعيات . ويؤكد بعض رؤساء الجمعيات الذين يتوصلوا بمنح مالية من مديرية التعاون الوطني كل سنة أنها في حاجة إلى هذه المنح لكونها تجد نفسها عاجزة عن أداء أجور المؤطرين المؤطرات وكراء المقرات وتماطلها لعدة شهور لانعدام الإمكانيات وتنتظر استلام منحة التعاون الوطني التي تأخرت هده السنة ،كما أن غياب المحسنين وكذا دعم بعض المجالس المنتخبة كمجلس الجهة والمجلس الإقليمي الذي يقتصر دعمهم على بعض الجمعيات دون الأخرى دون مرعاة الجانب الاجتماعي والثقافي والتربوي لهذه الجمعيات الرائدة في الحقل الاجتماعي فأقم من حدة هده الأزمة . إن وضعية الجمعيات بإقليمازيلال بحكم موقعها الجغرافي الصعب في حاجة ماسة الى التفاتة وتأمل من الدوائر المسؤولة وعلى مديرية التعاون الوطني بالرباط التدخل قصد تسريع عملية توزيع المنح السنوية على الجمعيات الشريكة والتي تعتبر الشريك الرئيسي في برامج مندوبية التعاون الوطني ،وللإشارة فالجمعيات الشريكة مع مندوبية التعاون الوطني التي تسيير مراكز التربية والتكوين ، يتم تكوين ا لفا من المستفيدين في مجال محو الأمية والتربية غير النظامية والتدبير المنزلي والتكوين الحرفي كالخياطة والطرز ألرباطي والفصالة وفي مجال الإعلاميات والحلاقة والتجميل ، وهذه الانجازات العظيمة التي يتم تحقيقها في المناطق الجبلية ويتم توجيهها لساكنة إقليمازيلال فقد عرفت إقبال النساء والفتيات والشباب والأطفال على الانخراط وأعطاها مصداقية لدى الراغبين في الاستفادة من المناهج التي توفرها في مجال التكوين الحرفي كالطرز والخياطة والفصالة والحلاقة والتجميل والتدبير المنزلي وتعليم الكبار والتربية غير النظامية في صفوف الأطفال وانخفاض الهذر المدرسي والإقبال المتزايد للتعلم . عدد من الفاعلين الجمعويين الذين التقت بهم جريدة "العلم" يوجهون نداء الاستغاثة إلى الجهات المسؤولة من مديرية التعاون الوطني والسلطات الإقليمية حول الصعوبات والاكراهات التي يواجهوها في تسيير مراكز بشراكة مع مندوبية التعاون الوطني والذي يضم عدة تخصصات في التكوين الحرفي وبرامج اجتماعية مهمة دون التوصل بمنحة التسيير مما يهدد هذه البرامج بالفشل وتجميد وإغلاق هذه المراكز وتشريد عدد من المكونين والمستفيدين .