نظمت العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية فرع أزيلال مؤخرا ، ندوة جهوية استعرضت خلالها مجهودات العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية في تجسيد روح المبادرة الوطنية والاهتمام بالعنصر البشري ، باعتباره الحلقة الرئيسية في أي تنمية منشودة. وتم خلال هذه التظاهرة الثالثة من نوعها بالمنطقة ، والتي حضرتها حوالي 300 امرأة ، جلهن مستفيدات من برامج العصبة ، ومجموعة من الفاعلين التنمويين والسلطات المحلية ، عرض شريط يوجز برامج العصبة وآفاق العمل لما بعد محو الأمية خلال الموسم 2010 و2011 ، باعتبار أن محاربة الأمية "ليست مجرد تلقين لقواعد القراءة والكتابة فحسب ، بل الأمية بمعناها الجديد ، الذي يطرحه فجر الألفية الثالثة هو العجز عن الاندماج في مجتمع التواصل والإعلام واستيعاب وتوظيف التطور التكنولوجي والمعرفي والبحث عن مصادر التنمية". وفي كلمة له بالمناسبة ، ذكر السيد هشام أحرار المنسق الإقليمي للعصبة أن عمل فرع أزيلال في مجال محو الأمية للمرأة يرتكز على مبادئ المواطنة واحترام كرامة الانسان والمساواة بين الجنسين والجودة والتفكير في برامج ما بعد الامية والتربية الأساسية وغير النظامية لخلق آفاق مستقبلية كتكوين "المتحررين من الأمية" في عدة مجالات كالحلاقة والتجميل والتدبير المنزلي وفن الخياطة العصرية والفصالة والطرز بهدف إدماجهن في سوق الشغل لتحسين وضعيتهن الاجتماعية. ومن جهته ، أبرز السيد محد ضريوة عضو المكتب التنفيذي للعصبة المغربية الدور الهام الذي تلعبه مؤسسة التعاون الوطني في محاربة الفقر والأمية وتنمية العنصر النسوي ، مشيرا إلى أن العصبة المغربية والتعاون الوطني شريكان أساسيان في عدة مشاريع تنموية تهم المرأة والفتاة والطفل . وقد تم خلال هذه التظاهرة ، المنظمة تحت شعار " محاربة الأمية رهان لتحقيق التنمية البشرية والديمقراطية" التذكير بأن عدد الجمعيات المدنية ، التي استفادت من منح مالية لتسيير برامج مشتركة بإقليم أزيلال ، ارتفع من سبع جمعيات سنة 2009 إلى 15 السنة الماضية ، هذا فضلا عن الدعم المقدم من طرف التعاون الوطني بنفس السنة للجمعيات المشرفة على مؤسسات الرعاية الاجتماعية (دور الطالب والطالبة ) . وبهذه المناسبة ، تم التنويه بما حققته الجمعيات من إنجازات على المستوى الميداني وانخراطها الكامل مع قطاع التعاون الوطني وأهدافه التي تهتم بالفئات الاجتماعية وبالأساس الفتاة والمرأة من خلال التكوين الحرفي والتربية والتوعية الصحية والغذائية، وبرامج محاربة الأمية والتتبع بعد فترة التكوين ، ودعم الأطفال ما قبل سن التمدرس، والأطفال المتمدرسين وصيانة حقوقهم وكذا المنقطعين عن الدراسة من خلال التكوين بالتدرج و الاستئناس المهن ، والأطفال في وضعية إعاقة عن طريق التكوين والتأهيل والترويض ...إلخ.