طالعتنا بعض الاقلام هذه الايام بمقالات تتمترس وراء سواد عباراتها الحانقة من عجيب الفتاوي لبعض صنائع الاعلام المخزني هنا وهناك..المستفيدين من الهدايا والعطايا التي صيرتهم مطايا ,ومطايا للمطايا - كما يقول مطر- لتخفي حقيقة مقصدها الذي تروم تمريره..وخفايا سمومها التي تريد نفثها في عقول من لا يتبين خفايا الكلام .. تسفيه العلماء – جميعهم- بجريرة نكرة من سفلتهم..فالتنقيص من الدين الذي تكلموا باسمه جهلا.. أو خدمة لاغراض ..أو استجابة لطلب سام ..او طمعا في جراية.. أو استزادة لمنحة.. أو ..فالقول ضمنا كما قال كبير سحرتهم : الدين افيون الشعوب..يمني الناس بالفردوس المفقود ..ويشغل المقهورين عن المطالبة بحظوظهم..ويدعو الى غض البصرواستعمال الجزر كما قالت محسوبة على الزهورمن زمرتهم.. لتصل الى تأكيد مصادرتها للموضوع: المجد للشيطان..مقتبسة من أمل دنقل بعض خطله..وقبله قال الاعمى الشعوبي : ابليس خير من ابيكم آدم..متمنية أن نترك عبادة المعبود الحق الى عبادة الشيطان الممجد في معابد سدنة الالحاد , وتراتيل سلمان رشدي ومزامير تسليمة نسرين , ليكتمل الطقس في حفلات عبدة الشيطان المتنكرين في ازيائهم السوداء كما قلوبهم وافعالهم التي تؤهلهم لنيل الريادة والسبق في عالمهم الشاذ المفتون , حيث دماء القطط الممزوجة بالنبيذ , والجنس المشاع على ايقاع الموسيقى الصاخبة والاضواء الكاشفة ..وحفلات تنصيب القائد المقدام الذي يبرهن عن جدارته بفعل المنكرات –لا بمنطق الدين بل بمنطق العقل الخالص, الغربي الذي يؤلهه العلمانيون-كنبش القبور لممارسة الجنس على المطمور فيها..(والعهدة على قناة العربية التي اخترقت اوكارهم في اوروبا وامريكا لتكشف للناس بعض طقوسهم) هكذا يمجد الشيطان ..ومن معاني التمجيد التعظيم ..فهل هناك منكر اعظم من هذا في عقول الاسوياء من البشر؟ واهون من هذا ما وصل الى اسماعنا من سحاقيات يتخذن من السفور وكشف العورات اسلوبا للاحتجاج في الشوارع العامة ,بعدما اصابهن الملل من كساد تجارة اجسادهن في اسواق العهر والنخاسة..حيث انشغل صغار الابالسة في جماعاتهن بامثالهم من الذكور لواطا , فبارت بضاعتهن المعروضة بابخس الاثمان.. والاعجب ان يسعين في حمل المحايدات على أخلاق الماخورات هذه..بدعوى انه التمرد على سلطة الدين ..والسبيل لاستعادة حرية الجسد لتتصرف فيه المعنية كما تريد ومع من تريد وبالشكل الذي يحقق شبقها الجنسي كما تريد.. القول البليغ الذي امرنا به المعبود الحق , يقتضي ان نسمع مثل هذه الكائنات البشرية صواعق الحق الذي عرفنا بعضه , عسى أن تنصدع قلوب بعض التائهين الذين قد تغرر بهم مكائد اهل هذه البشاعات.. الزبد يذهب جفاء ..اما ما ينفع الناس فيبقى في الارض ..يربو ويعلو..الدين ابقى ..أخلاق الدين ارقى ..ماتت الفلسفات المادية الملحدة الا عند بعض ايتامها..انتصر الايمان , وازداد تمكنا ويقينا بالعلم ..ولا يضر طنين الذباب ..كتب الله لأغلبن انا ورسلي..امنت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا خاتما لما سبقه من الرسل الكرام..