في اواخر سنة 1986وككل عادة شاع خبر الولوج الى صفوف القوات المسلحة الملكية لمن يتوفر على الشروط المناسبة. كنت بدوري حاضراً في الموعد،ما فاجأني هو ذلك الجمهور الغفير الذي سبقني و ملؤوا الطرقات و الارصفة ،ثارة يدفعهم فضولهم ليقتربوا من باب التكنة لسبب ما او بدونه مما يسبب ارتباكاً وسط الضباط و الجنود الاصليين و يخلق لهم مشاكل في الدخول و الخروج و يصير الامر خارج عن السيطرة، فيأتي أمر من الذاخل لاحتواء الموقف،بهجمة رجل واحد ينقض علينا و يركلوننا بحدائهم المتميز (البروتكان) و يضربوننا بأدواتهم الفريدة، فترى الشباب يسقط بعضهم على بعد كالسكارى وماهم بسكارى لكن بطش المخزن شديد. كنت قد اخترت زاوية على بعد من ذلك المنظر الرهيب أتامل و أراقب كيف ستؤول الامور،بما اني طفل قد تجاوزت سن 18 ببضعة ايام كنت اجهل اي شيء عن هذه المؤسسة العسكرية سوى تلك البذلة التي يحملها أصحابها.فكان يخيل الي أني ساُستقبَل استقبال الابطال ما دمت جئت طوعا تلبية لاغلى و اسمى نداء وطن، الا و هو الدفاع عن وحدة اراضيه و سلامة مواطنيه،فادا بي اجد نفسي في احدى المرات اجري وسط آلاف الارجل أتفادى السقوط أو ضربة على الرأس و كأني في انطلاق لمارطون دولي... يتبع... امير سلطان / لهجوج