أعلنت بعض وكالات الأنباء يوم الأحد الأخير ،أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق " أريل شارون "الذي يوجد في حالة غيبوبة،من جراء جلطة دماغية ، منذ سبع سنوات ،والتي أدخل على إثرها سنة 2006 إلى أحد المستشفيات في القدسالمحتلة ،محاطا بكتيبة من الأطباء المتخصصين في طب الأعصاب ،وعلماء من جامعات أمريكية ،وأعينهم لا تنام ،في تتبع هذه الحالة المرضية التي يعاني منها عاشق الدماء كما كان يلقب،مؤمنين برسالتهم النبيلة ،التي تخدم الإنسانية ،في إنقاذ حياة البشر ،ضمانا للاستمرار في الحياة وقد نوصل الأطباء إلى ظهور نشاط ذهني ،بعد اختبار أجري له ،والذي استجاب لمؤثرات خارجية ،بعد عرض صور عائلته وأصواتها ،رغم أن مستوي الوعي كان ضعيفا ، ولكنه تم نقل المعلومات من العالم الخارجي إلى مخ شارون ،ومن المعلوم أن هذا النشاط من الناحية العلمية ،يمر بمراحل ثلاث مستقبل خارجي) إلى (عصب حسي ) ثم الباحة المكلفة، الموجودة في المركز العصبي( المخ ) ليس هذا هو الخبر الأهم ،لكن السؤال المطروح :لماذا كل هذا الإهتمام لهذه الدرجة ؟ أكيد أن "شارون هو العلبة السوداء للملفات العربية ،وعلى رأسها المذابح المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني ،بدء من " صابرا وشتيلا "التي تعتبر المجزرة الأعظم ،التي ذبح فيها الأطفال، والشيوخ، والنساء،أسالت فيها مجاري من دماء الفلسطينيين بكل برودة وافتخار ، رغم أنهم لم يتسلحوا سوى ب "المقالع " والحجارة.. شارون الذي لا يعرف إلا العصا منذ صغره ،وهو القائل : انه لايعترف بالمبادئ الإنسانية ،و دم الطفل الفلسطيني رخيص عنده ،وأهم من الشيوخ والنساء ،لان وجود أطفال يعني الإست مرارية ،وتعتبر صبرا وشتيلا أبشع هذه الجرائم ،لان بعض الإحصائيات ذكرت أن عدد القتلى تجاوز 4000 قتيلا ،تم التمثيل فيها بالجثث،و فيها اغتصبت النساء ،وشرد الأطفال ،واحتلت أراضي جديدة ،بل استمرت بعدها عملية التهجير والاغتيالات ، متسلحا بشعاره الخالد "بدون عواطف"... هاهو الآن طريح الفراش ،أصبح مختبرا للتجارب ،بل مازال اليهود يتمنون استيقاظه لاستكمال عملياته الإجرامية ، بحيث الوحيد الذي يتقن فن الذبح والتشريد ،وهو الضامن إلى حمايتهم حسب رأيهم لكن إذا بلغت الموت الحلقوم ، ويكون الله قريبا منه ومن أفعاله ،لكن شارون لا ينظر ..... احمد ونناش