2-1 على بساط الريح.. تبدلت أيها الوقت، تغيرت، ضرت تمشي رأسا على عقب.. متنكرا بالنهار في لباس الليل، مابك،أصبحت،واحدا آخر،بين الدجى،الفجر بين الفجر والصبح، بين الصبح والظهر، بين الظهر،والعصر، على طول النهار،والليل،تتلون، تغير فيك كل شيء، تغير،الحاكم،بالخصوص،لبس العشرة،وحده في الملعب،يلعب، ونحن..؟ ياويحنا من نحن، نبيع مبادءنا بطبق من البرقوق واللحم، ومنا من يبيع كرامته بعشرة دراهم، أو أقل، بقيمة الدرهم في المغرب،أيها الأحبة الأفاضل، لم يعد يساوي شبر حبل، ولا تدرك به حفنة،حمص، تركنا للحاكم كل الفرص، ''يتمخمخ'' بالطول والعرض، يدوس في الأخضر واليابس، يملك الفضاء و البر والبحر،ولا يقنع، أفرغنا الملعب،للحاكم،يراوغ،ويقذف، ويسجل، ويبث النتيجة،في نشرة أخبار المساء، ونضرب له المزمار،والطبل،ونزغرد، الفاتح من ماي،على سبيل المثال،مر في موطني بالأمس، ولست أستشهد،بيوم في التاريخ،بدون صاحب،ولا أخ، يوم عيد العمال،كما كل البضاعات في السوق عيد مستورد، خرجت أشارك عامل موطني، وأنا أمشي أقول في خاطري، سبحانك يا عظيم، سبحان مبدل الأحوال،والوقت، كان عيد العمال في موطني،بالأمس فقط، كرنفالا،يتميز بوحدة الصف، كل العمال في صف واحد، عكس اليوم، كان الحاكم،متزوجا بنقابتين،أو أربعة نقابات،إحتراما للشرع.. تزوج الحاكم،بعشرات النقابات،فصل على النبي،وسلم، نقابة ترابض هنا،بثلة من العمال، ونقابات تسير من هنا،بنصف ثلة من العمال، والحاكم،يقول لهذه النقابة،إياك أن تمري من هنا، فهذا الهنا ستمر منه النقابة الفلانية، ما هذا، مادا أرى، ومادا أسمع، أرى مواكب النقابات جافة،مبهمة، ''ناشفة''كما ''ندرج'' في المغرب، ليس فيها قطرة،حماس، ولا حيوية، ولو سألت أي طفل،على ماذا يتفرج، يرد عيك،ماهذا،ماهذا العجب، أين فلاحي الشمندر،وعمال السكر، وخدام تعاونيات الحليب المصبر، أين عمال النظافة، وحراس الأمن، أين الفلاحين،في الضيعات،والفدادين، أين رعاة الماعز،والبقر، أين العاطل،والمعطل، جماعات بلباس البيت،أو الشارع، أين بذلة العمل، ووسائل العمل..كانت تخرج بدورها هذا اليوم،كي تحتفل، هل تتذكرون،عبد ربه مازال يتذكر كانت وسائل العمل جزءا من الموكب، جزءا من الجفل،لا يتجزأ تسير فيموكب العمال مزينة،بأعلام الوطن،وسعف النخل، ومشاهد،من أيام العمل فوق حمولة الجرار، كان عيد العمل كرنفالا،اليوم ضار زبل، ومواكب العمال تسرح بين صناديق النفايات،مليئة،عن الآخر، أين حاكم سكان المدينة، قيل لي أنه في بلاد الطاليان، أستغربت،ورجعت أسأل، ماذا يفعل حاكم السكان في بلاد الطاليان، هل هاجر هو الآخر،هل ''حرك'' بدون،تأشيرة بلا جواز سفر، قيل لي أنه سافر في إيطار القانون،يتمخمخ،مع زبانية حاكم المدينة، وفيلق من الفرسان،كي يتبورد وسيوقع بالمناسبة بعض المعاهدات الدولية،في السلم، ياسلام عليكم يا حكام مدينتي، يا ممثلي السكان،في مكانكم،أستحي،وأخجل، فلنتفرج، ولست أبلغ،بسوى،ما أسمع، وما أشاهد بأم العين ومن وما لاقين وما ومن لاقيته ومشاعر الإنسان،أحيانا عصافير،لا تطيق قفص الصدر.. ولا معاقل الدم، وأحيانا،أجراس ترن، نواقيسها من فضة، ومواطنها من ذهب، ترن،ترن..ترن ومن رآى منكم منكرا فإركل، Dimofinf Player فيديو على بساط الريح. أموت من أجل أبنائي،وموطني،وحبهم في قلبي لا يتصور، أموت من أجل الوطن، وهذا الواقع المر، فإلى متى،نتفرج، وإلى متى في المقاهي نقتل الوقت، وإلى متى للحاكم ''نتبحلس'' ولحذائه نلحس، ولمنكره،''نتسخر'' المصطفى الكرمي العاشر ماي الفين واثنى عشر