قال أحد الشاركين في مؤتمر الرباط أن حوالي 1200 مؤتمر من التوجه الديموقراطي حضروا بالرباط مقابل حفنة لا تتجاوز 150 من بيروقرطيين صغار في خدمة أسيادهم من الفاسدين و مساندين للتعفن و البروقراطية بالبيضاء حيث أربك المؤتمر العاشر للجامعة الوطنية للتعليم المنعقد اليوم السبت صباحا بالرباط أوراق مخاريق، بعد حضور أكثر من1200 مؤتمر ومؤتمرة، في حين أن المؤتمر المنعقد بالدار البيضاء التابع لفريق مخاريق في ذات الإطار حضر فيه فقط 150 مؤتمر ومؤتمرة، وكان هذا المؤتمر، حسب بعض المتتبعين للصراع داخل النقابة، بمثابة رصاصة أخرى بعد مسيرة فاتح ماي وجهها ما يسمى بالتوجه الديمقراطي داخل الإتحاد لمخاريق. ويجري المؤتمر بالرباط بعد منع الجامعة الوطنية من استعمال مقر الاتحاد المغربي للشغل، وكدا منعهم من استعمال قاعة المهدي بن بركة بعد أن كانت الجلسة الافتتاحية مقررا لها أن تجري في ذات القاعة، إذ تم تنقيل المؤتمر إلى مقر نادي الفلاحة في مدينة العرفان. وقد أكد عبد الرزاق الإدريسي عضو الأمانة الوطنية للتعليم لكلامكم أنه "أخير بعد 17 سنة ينعقد المؤتمر الوطني و أضاف أن "هذا قرار صادر من المجلس الوطني الشرعي و يمثل الفئات المنضوية تحت الجامعة الوطنية" و أكد خلال تصريحه ل "كلامكم" أن المؤتمر ناجح بالحضور الوازن الكمي والكيفي لمناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم اللذين يمثلون الفروع المحلية، و الإقليمية و الجهوية، وأردف الإدريسي "أن المؤتمر تميز بكلمة خديجة الغامري عضوة الأمانة العامة للإتحاد المغربي للشغل و كلمة عبد الحميد أمين الكاتب العام الوطني للإتحاد النقابي للموظفين ". اما عبد الحميد أمين خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر فقد ذكر بما وصفه "بمسلسل التماطل في عقد المؤتمر وبالحصار المضروب على المناضلين والمناضلات النقابيات و دعا إلى ضرورة التشبث بالمبادئ الست للإتحاد المغربي للشغل و أكد على رفع شعار "خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها"، و ختم بالثني على النجاح الأدبي و التنظيمي للمؤتمر بما يخدم الطبقة العاملة .