غار العود من جمال شكل القانون ورنته فخاطبه قائلا: من أنت أيها القانون لتنافسني وأنا أقدم وأعرق منك .أنا سلطان الآلات وجالب المسرات، يهيم العوادون بأوتاري، ويلحنون بي أجمل الاشعار. أجابه القانون: أنا ابن الفارابي، شهرتي عمت البقاع ،أوتاري كثيرة يتيه العازف في تسويتها. رد عليه العود: وأنا المزهر، آلة الملحنين وكبار الفنانين،داعبني إسحاق الموصلي،وزرياب... سمع الناي حوارهم فقال لهم: كفوا عن هذا الجدال العقيم،فالعبرة بإحساس العازف ومهارته،لا بشكل الآلة أو أوتارها،أنا مجرد قصبة جوفاء، صوتي حنين يخاطب الوجدان، وبمهارة العازف أصدر أحلى الألحان.