مايجري في بلادنا من حراك سياسي يعطي الانطباع بأننا أسوة بأشقائنا العرب قد ركبنا قطار الديمقراطية, ولكن السؤال الذي يطرحه المغاربة هده الأيام هو مادا سيكون مسار هدا القطار وماهي محطته الأخيرة؟ خطاب 9 مارس كان أول رد فعل على هدا الحراك, ولكنه وبلا مراء لايرقى إلى السقف المطلوب, لأن زمن الهبات ولى بعد خروج المارد من قمقمه, فالمغاربة مجمعون على ضرورة القطع مع مغرب قبل 20 فبراير: مغرب تقديس الأشخاص,والجمع مابين الثروة والسلطة,وأحزاب انتهازية في "بار-لمان" النوام,وفساد إداري,ونهب للمال العام ولأراضي الشعب,وقضاء يتلقى الأحكام ب SMS,وإعلام بائس :"شطاح". إن كان هناك حسن نية لدى النظام اتجاه هدا الشعب وماخرج وماسيخرج من أجله,وان كان يكن له أدنى احترام, فلا سبيل لفتح صفحة التصالح والتعويض عن نصف قرن من التدجين والتفقير والتجهيل سوى البدء بحل حكومة المقعدين ذهنيا وجسديا: حكومة الإخطبوط الفاسي,وكدا حل غرفتي النواب وإرسال الزعامات الحزبية "الديناصورات" إلى التقاعد,والإسراع إلى تشكيل هيئة من شرفاء-وليس الشرفة-هدا البلد للأشراف على إعداد دستور جديد وتشكيل حكومة انتقالية,وكذلك هيكلة المجلس الأعلى للحسابات -في سباق مع الزمن- لاسترجاع أموال وأراضي الشعب من مافيا الفساد. إن التغيير آت لامحالة,وكلنا أمل ألا يكون ثمنه غاليا, فالمارد المغربي انتفض والآلة المخزنية قد صدئت, ولم تعد خطابات الصيانة لأمثال مصطفى العلوي المهينة للجنسية المغربية, تنفع اليوم. كلمة أخيرة للانتهازيين الحزبيين ومافيا الأعمال المقتاتة على طاولة القصر,وعائلة الفاسي الطفيلية : اجمعوا حقائبكم واركضوا, فقد انتهى زمان "لوزيعةّ",وكونوا على يقين بأننا لن نقبل بأقل من محاكمتكم واحدا واحدا على إجرامكم في حق هدا الشعب عبر نهبكم لأمواله واقتسامكم أراضيه,وتسفيهكم لنظامه التربوي وتمييعكم لإعلامه, والأخطر : دفعكم شبابه إلى بطون حيتان المتوسط وبناته إلى سوق الدعارة العالمية.