قراءة التاريخ الحديث لأيت بعمران منذ سنة 2004 إلى اليوم ، يكشف لنا لا محالة سيناريوهات متكررة تؤكد لنا أن التاريخ يعيد نفسه وعجلة النمو مازلت على حالها رغم بعض النثرات التي تشبه مقياس الإبرة في ماء البحر. فمع حلول إنتخابات برلمانية ثانية بعد سنة 2004 على أيت بعمران بدأ الحراك الإجتماعي الذي كان شبه ميتا في الغليان ينذر بأوجه بعد إلتحاق جماعات كانت غائبة عن أحداث 2005 و 2008 مثل تنكرفا ومستي وتيوغزة ولا ننكر تضحيات سكان هذه المنطقة التي كانت حاضرة بقوة في المدينة فقط أشرت للإمتداد الجغرفي للحراك . فالملاحظ اليوم سيجد إرتباطا وثيقا بين الحراك الشعبي بأيت بعمران والإنتخابات البرلمانية فالكل يعرف الخط الذي سلكته السكرتارية المحلية لسيدي إيفني أيت بعمران حين قررت مقاطعة الإنتخاببات البرلمانية، والأن كذلك تلوح المقاطعة في الأفق رغم عدم وجود التصريح الفعلي ولكن هناك تصريحات ضمنية ورسائل موجهة . السؤال الذي يبقى مطروحا إلى متى ستفهم الدولة رسائل قبائل أيت بعمران؟ في الوقت الذي يتجه فيه الحراك نحو إعادة نفس سيناريو 2008 أوكثر منه خاصة في زمن الربيع العربي التي أصبحت فيه الشعوب لا تقهر حتى بالرصاص والصواريخ وليبيا أكبر مثال على ذلك، إذ أن كل مدن المغرب قابلة للإنفجار واحدة تلوى الأخرى . ومتى سيفهم أيت بعمران شق كل الطرق بعد أن كان طريق المقاطعة غير مجدي وانتخابات 2007 هي الدليل الساطع حيث أنتجت لنا برلمانين ليسوا في المستوى خانوا العهد سنة 2008 ولم يبالوا بشيء ولو بسؤال في مجلس النوام عفوا النواب أو فقط الطعن في نتائج لجنة تقصي الحقائق التي كان مخالفة للحقائق بالرغم من أنهم أعضاء فيها .