مرة أخرى يثبت رئيس المجلس البلدي تسييره الانفرادي في غياب الأجهزة المساعدة لجان المجلس الدائمة رغم الصلاحيات التي منحها إياها الميثاق الجماعي ، ومرة أخرى تنعدم الشفافية و روح المسؤولية في توزيع منح دعم الجمعيات سواء الثقافية أو الاجتماعية ومرة أخرى تضرب الديمقراطية في مقتلها بالجماعة الحضرية لجر سيف وتهيمن عقلية الديكتاتور والتسيير المنفرد ضدا في كل القوانين . مناسبة هدا الحديث المحزن هو التوزيع الذي أعده رئيس المجلس البلدي لجر سيف منفردا في غياب تام للجنة المالية والميزانية وغياب اللجنة الثقافية والشؤون الاجتماعية حيث لم تجتمع هذه اللجان لإعداد توزيع المنح السنوية التي تستفيد منها الجمعيات بالمدينة ليس هذا فحسب فالتوزيع الذي جاء به رئيس المجلس لم يراعي أية شروط أو معايير سوى الإغداق على نفسه و على الجمعية التي يرأسها ، دون أن تستفيد مدينة جرسيف وبلديتها من خدمات هذه الجمعية نظرا لتواجدها خارج المدار الحضري للمدينة ودون أن يعرف احد أي نشاط قامت به هذه الجمعية سواء على صعيد المدينة أو خارجها ولا حتى كتابة رسالة إلى الجهات المعنية مبلغ ضخم كهذا دون أن تهتز شعرة في رأس الرئيس ولن يكون غريبا أن تحظى الجمعيات المقربة منه أو من أعضاء بالتحالف المشروخ كالجمعية فضاء المرأة والتي خصص لها 4000 درهم دون أن تقوم بأي نشاط يذكر أو جمعية التنمية والإبداع فيما قلص منحة جمعية المساعدة الاجتماعية لمرضى القصور الكلوي من 38 مليون كما صادق عليها المجلس إلى 33 مليون ؟؟؟؟؟ كما ارتأى الآمر بالصرف - باش يشيط ليه ما يدي -وكانت مناسبة توزيع المنح فرصة لتصفية حساباته مع جمعيات عدة لها حضورها وإشعاعها المحلي والوطني والدولي كجمعية الهامش الشعري التي خصص لها 1000 درهم ومعلوم أن الجمعية تنظم سنويا ملتقى للشعر والتشكيل الذي أصبح له صيتا عربيا فاق حدود المملكة المغربية باستضافته شعراء من الجزائر والعراق وهولندا بالإضافة إلى شعراء وتشكيليين من مختلف مدن وجهات المغرب في دورته الرابعة للسنة الماضية والتي رفض أن يكون تبيعا أو ذيلا من أذيال الفلالي أو غيره في الساحة الثقافية والذي عمل خلال الدورتين الأخيرتين على تنفيذ برامجه وأنشطته في غياب أي دعم مادي من المجلس البلدي لاعتقاده أن الجمعية في ملكية فلان أو فرتلان متناسيا أن جمعيات المجتمع المدني بعيدة عن هذا التوصيف اللهم إن كان هذا ما يعمل به في الجمعيات التي ينتمي إليها أو يرأسها الأمر لجمعية الشعلة فرع جرسيف الذي حرم من أي دعم لأنها محسوبة على عدوه اللدود محمد البهيج الذي خالفه الرأي منذ الأيام الأولى في تسيير شؤون بلدية جرسيف أو جمعية غصن الزيتون بجر سيف والتي حفل تاريخها بالأنشطة الاجتماعية الكبرى بمدينة جرسيف وإقليمها وحتى في جهة تازةالحسيمة تاونات والتي حرمت من المنحة لسنتين متواليتين وهناك جمعيات أخرى رمى إليها بالفتات بعد أن أكمل - لوزيعة – كجمعية الرسالة للشباب وجمعية الهلال الأحمر التي خصص لكل منها مبلغ 1000 درهم و جمعية جرسيف للبيئة والتنمية والتأهيل الحرفي بمنحة 2000 درهم و معلوم لدي ساكنة جرسيف ان هذه الجمعية تشتغل بشكل دائم سواء في المجال الثقافي أو المجال البيئي ، المجال الرياضي بحيث عملت في احتفالات الجمعية بيوم العلمي للمرأة 08 مارس 2011 على إنشاء فريق لكرة اليد النسوي الذي هو في ملك حسنية جرسيف لكرة اليد حاليا كما شاركت في عدة مهرجانات للحلاقة بالمغرب و أحرزت على رتب جد مشرفة خاصة الأخيرة في مهرجان الدولي للحلاقة بالدار البيضاء – الرتبة الرابعة - . يبدو من خلال هذا – لوزيعة- المزاجية أن لا وجود لاجتماع الأجهزة المساعدة بالمجلس البلدي من لجنة مالية أو لجنة ثقافية والتي مخول لها تقديم اقتراح لتوزيع المنح وهو دليل على تهميش دور اللجان الدائمة للمجلس ضدا على الميثاق الجماعي وتؤكد بالملموس التفرد بتسيير شؤون الجماعة وغياب تام للطرف الآخر في التحالف الذي يسير الجماعة كما يبدو من التوزيع النفس الأمارة بالسوء بتصفية حسابات مع جمعيات فاعلة بالمدينة ولها حضورها وإشعاعها الوطني والدولي في تغييب كلي للمعايير و الشروط الموضوعية للاستفادة من منح دعم الجماعة كما لو أن هذه الأموال ليست أموال الشعب ودافعي الضرائب التي يوزعها الفلالي بل عطايا من جيبه يقصد من ورائها القيام بترضية انتخابية لأطراف ومعاقبة آخرين. فهل يا ترى ستسمح سلطة الوصاية بان تمر هذه - لوزيعة – التي تفتقد إلى ابسط شروط الموضوعية والشفافية كما يتشدق دائما رئيس المجلس البلدي .؟ وهل ستزكي بدورها اقتراح الرئيس الانفرادي وتهميش أجهزة المجلس ضدا على الميثاق الجماعي ؟وهل ستغمض عينها التي لا تنام حول هذه ) العطايا( التي يشم منها رائحة الحملة الانتخابية؟ وهل ستؤيد الظلم الذي لحق الجمعيات الثقافية والاجتماعية النشيطة ولها ما يكفي من الوثائق والتقارير حول أنشطتها وفعاليتها ؟ نتمنى صادقين التوقف هذه المهزلة .