يناغيهِ في ليل الضجر نزق خاص لا يشاكسُ أحدا سواه ، فتشربهُ الأمداءُ الكحليّة حتى منتهاه ، ولا يرتوي من عشق يكاد يكون مستحيلا .. ثم ينتهي غيمة يصبُّها الضغط العالي في البرزخ الفاصل بين نزيف الجرح ونشيج البوح وصهيل الروح ؛ شعاعا طاهرا إلا من الهوى .. ولم ينتقص يوما من شموخ انزوى حسيرا في المنافي الداخلية بالمجان .. ولم يبتئس لجذب في كفه ، ولا لريح لم تكن أبدا في صفه . ولم يبتئس لرعيل انصهر بكبرياء ، من أجل جيل انطفأ في زبد البحر ، ومعشوق كان اسمه الوطن .. ما زال ، رغم الانكسار ، اسمه الوطن ..