صيانة للكرامة والٳستمرار في الحياة..، يلح الشباب العاطل من حاملي الشهادات بإقليم أزيلال على غرار مدن مغربية بضرورة التعجيل لتوفير فرص الشغل لهم، تجسيدا للحق الدستوري في الشغل، ووضعهم بعين الحسبان أثناء توزيع ثروات وخيرات البلاد.. ولحاملي الشهادات الجامعية المعطلة أحقية تعنى بالأولوية والأسبقية للإدارة وتكريسا للرجل المناسب في المكان المناسب تحريكا لعجلة القدرة على الفعل بالمرفق العام وكل حسب تخصصه.. ، وبالحوار الجاد تقدم تنازلات وتقترح بدائل تعبيرا عن الوطنية الصادقة، وعن تضامن ايجابي بتخلي من استفاد ولازال يطمح للظفر بنصيب من لم يستفد بعد ... بمدينة أزيلال وأفورار ودمنات أسست تنظيمات للمطالبة بالحق في الشغل ، احتج فرع أزيلال بأيام أشهر ماضية بالشارع العام ، واحتج فرع دمنات ويستمر أنيا في الاحتجاج ...، وأسس فرع أفورار فسلك منحى صائب باللجوء إلى الحوار مع عامل الإقليم و المسؤولين، وبالتوافق عن كيفيات إيجاد مخرج لدخل قار لهم...،كما استقبل العامل الفرعين السالف ذكرهما ، ورحب بإيداع طلبات للاستفادة من الشغل من قبل حزب الأغلبية الصامت، وهم من حملة للشهادات الجامعية لا علاقة لهم بالفروع المؤسسة يطالبون بحقوقهم في صمت ..، مطالب سواء مجتمعة أو منفصلة تظل مشروعة للجميع ماداموا سلكوا نفس مسلك الدراسة ومتساوون في الحقوق والواجبات ، أي بالعربية تعرابت الكل مغاربة ... يقتضي الوضع للخروج بحلول مرضية وبالمساواة لوضع حد لٳهانة المعطل ، فتح حوار جاد ومسؤول بين مختلف مكونات المجتمع المدني ، من مسؤولين مركزيين وإقليميين وأحزاب وجمعيات...، وغيرهم من يلاحظ فيهم التضامن والغيرة والوطنية وإرادة صادقة، للنهوض وبشكل جماعي بأوضاع لفئة كدت واجتهدت وتعبت للتحصيل والمعرفة طموحا لخدمة وطننا الحبيب بتزويده بالموارد البشرية، وإيمانا منهم بدمقرطة توزيع المناصب للنهوض بالأوراش التنموية ، وتفاذي سياسة الاتكال وتكريس مفهوم الرجل المناسب في المكان المناسب، والاستغناء عن المقولة المشهورة بفاقد الشيء لا يعطيه ... أتت نتائج حوار المعطلين حاملي الشهادات مع عامل الإقليم سواء بشكل فردي أو يمثل جماعة ايجابية ، اتخذ بعدها حلين : إحصاء عدد المناصب الشاغرة بربوع تراب الإقليم وإجراء مباراة للتوظيف ، وتوزيع ما يتجاوز المائة من رخص النقل المزدوج على نسبة أخرى من العاطلين ، بل الأهم أن السيد علي بيوكناش عامل الإقليم والمصالح المختصة إقليميا عجلوا بضبط الملفات وإرسالها إلى وزارة التجهيز والنقل الجهة المختصة، صاحبة ولاية منح الرخص... ، لكن ولشهور خلت لازال العامل والمعطلون ينتظرون الإفراج عنها ، و إلى يومنا هذا ودون جديد يذكر ..، علم من مصادر مطلعة أن المصالح المركزية شرعت في ترسيم وتوزيع المناصب...، فما نصيب أزيلال الهشة من هذا التخطيط... ؟ ، فالكل مغاربة والكل متساوون في الحقوق والواجبات... ، وتفاديا للٳنتهازية والوصولية، وبعيدا عن التضامن والغيرة الوطنية الصادقة على كافة موارده البشرية... ، وقد يؤمن الجميع بتخلي من استفاد لغيره ودون طمع في المزيد..، بلوغا لتنمية دخل فردي للعاطلين عامة ، و تكريسا لتنمية بشرية بأولوية صيانة الكرامة ... لايعد الاحتجاج أو توفير مقرات لتدعيمه حل مناسبا ، فالسؤال المطروح ماذا بعد الاحتجاج، فهل من بدائل ...؟ هل من مقترحات... ؟ ، ولعل انخراط الجميع في خلق حوار جاد ومسؤول وبناء، بعيدا عن الأنانيات التي أشرت إليها سالفا ، وبعناية مركزية ونسيان لامبالاة.. ، وباقتناع أحزابنا وجمعياتنا بكون المرحلة لتقديم البديل ، بدل الوعود أو" الهضرة " الخاوية المبنية على سياسة صفق ليا نرضي عليك ، أو كول أو وكل ، أو قضي ليا نقضي ليك ...، ودون استغلال بعض العاطلين لخدمة تصورات مؤقتة لساسة والزج بباقي العاطلين..، فبالتوافق والحوار الجاد المسؤول والقناعة بالتخلي عن الطمع والريع لي " حدو الدنيا " ، وعن جزء من ممتلكات لا تعد وتحصى لخواص ظنوا أنفسهم في " الجنة "...، لا محالة سنجد حلول لموافق ومشاكل في شتى المجلات ولن أغالي إن قلت العويصة منها ... مع احترامي لبعض السادة المنقبين والمنقبات، النقابيين والنقابيات..، بالدفاع عن حقوق الطبقات الشغيلة المنضوية في ألويتهم من مختلف القطاعات ، وبالنضال والتضامن تدافعون عن مكتسباتكم ومنضوون بينكم..، بالإضرابات داخل أوقات العمل كأفضل ورقة ضغط ،.. لكن لا تتضامنون وتناضلون من أجل حقوق باقي حاملي الشهادات ممن لم يصنفوا بعد في قطاع معين ليأخذوا الصف ويستفدوا من زيادات نضالكم ...، حقيقة وتفاديا للكذب تسمعون نضالكم يوم عيد الشغل إلى غاية الساعة الثانية بعد الزوال ، وتتضامنون مع العاطلين بتوفير مقر لاجتماع نضال زملاء عاطلين منظمين في جماعة لتسطير برامج النضال ، فما تقترحون عليهم ؟ أو بالأحرى ماذا تقترحون على غالبية أعضاء حزب المعطلين سواء في جماعة ومن نهج الفر دانية، ومن ظل ساكتا ينتظر الفرج ...لصيانة كرامتهم ...؟ ، بل الأكثر من ذلك تحتضنون من وظف وانتم على علم لا شهادة ومعرفة ودراية لهم ، بل وظف بداعي قبلي أو أسري أو سياسي أو مالي ...، وهذا من باب التعليل والإصلاح ... لن نحمل المسؤولية للنقابات فقط ، فاختلاط الأوراق بين من هو سياسي ونقابي وجمعوي ، ومستشار أوبرلماني ، واختلاط المهام والقدرة على تحمل التخصص أكبر عائق..، ولا اقتراح تشريعي يصدرعن ممثلوا دائرتي وواويزغت ، ابزو – أزيلال ، دمنات ، سالكين نتائج معادلات سياستهم ولا جدوى لتمثيليتهم وتواصلهم.. ، فهل سمعنا ذات يوم عن لقاء تواصلي بين برلمانيين أو برلماني أو رئيس جماعة أو...مع حاملي الشهادات المعطلين من خارج حزبه وأحيانا من داخله، محاولة منه إيجاد بدائل وتقديم اقترحات عملية لصيانة كرامتهم...، يتماشى والتعبير الصادق عن وطنية أساسها روح التضامن والتكافل الاجتماعي ...، وكذا إعطائهم الفرصة ومساعدتهم للإبداع والعمل لبلوغ ما تصبوا له العامة من أفاق تنموية بأوراش واضحة خدمة للتوجهات الوطنية ؟ ، ومن سيقترح قوانين ويدافع عنها بعين العقل والقانون وبحكمة بليغة لتصورات كبرى لها انعكاسات ايجابية ...، وبمقالتي هاته لا أسعى تجريح ، أو التنقيص من قدرات بعضنا، بل كل منا يكمل الأخر والكمال لله . و بقدر ما أحلم بغد مشرق وبعين متفائلة وإرادة صادقة تنمية لأجيالنا ، أساسها التوافق والحوار الجاد البناء الهادف... ، ورغم صعاب..، مخرجوها متربصون مستعدون ومنتهزون ، لفرص انتهازية ووصولية مفسدينا.. ، للتدخل في شؤوننا وبعثرة مكتسبات تنميتنا وتفقيرنا ...