زارني بالأمس،وقت خلودي في النوم طيفا رجلين فحلين، وأعترف أنني لم أكن أحلم، لا أذكر من زارني منهما الأول، حاولت أن أستعيد المشهد حتى أرتب الأمر و أن أفهم، واحد وسيم بعباية شامية اشتكى لي في عز النوم من صاحبه،أو حبيبته،أو جاره،أو زميله،لست أذكر، قال له السما كئيبة وتجهما،... وسألته وماذا قلت أنت؟ قلت ابتسم يكفي التجهم في السما، والأخر شهم، غليظ النفس وكأنه متجهم، وكأنه يحذرني بنبل، ويحذركم، بأن أخفف وطئي، وأن تخففوا ووطأكم على الأرض، صليت على المشهد صلوات الغائب والحاضر، فتحت كل نوافذ المكان والزمن،فليلتها اشتد علي الحر ... لولا شدو الطير في بهيم الليل، لولا حضور الفجر، لولا صوت ساقية بالجوار سمعتها ليلتها تحكي، لولا مسجد بالجوار يسأل عن كنيسة منذ زمن بجوار الجوار لم يأتيها نصراني واحد كي يصلي، واسألوا عمري، واسألوا بلدتي... واسألوا حبيبتي، واسألوا نصرانية كانت أياما هنا جارتي، تبدل حالي وحال بلدتي أشرق يوم آخر،وكم من يوم أشرف من قبل أن أكون أشرق من بعيد،على دير الجبل، على موكب جثة بطل، ولد هنا وتوفي هنا بسبب سكتة القلب، دفنت أرق الليلة في قبر كل الإجراءات اللازمة لحصوله على قبر، حتى يدفن هنا بمكان مسقط الرأس على دير الجبل، بين أبناء الشعب، وجئت إلى المقبرة لكي أقدم ولاء الدفن، من دون أن أسلم على أحد، ولا أحد أحد... و\"قل هو الله أحد، الله الصمد،\" و\"قل أعود برب الفلق، من شر ما خلق، ... ... ومن شر حاسد إذا حسد. [flash=http://www.youtube.com/v/VXOopa-cE2M]WIDTH=450 HEIGHT=350[/flash] المصطفى الكرمي سهول تادلة على سفح جبل تاصميت بجوار مطل الحمام ولا يرمى الحمام